المديرية العامة للأمن الوطني تحتفل بالذكرى ال59 لتأسيسها بالعديد من أقاليم وجهات المملكة
أخبارنا المغربية - و م ع
احتفلت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم السبت بالعديد من أقاليم وجهات المملكة، بالذكرى التاسعة والخمسين لتأسيسها، كمحطة للاعتزاز واستحضار التضحيات الجسام التي قدمها رجال ونساء الأمن الوطني في سبيل حماية الوطن من كل الأخطار ولضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وهكذا، احتضن مقر المنطقة الإقليمية للأمن بسلا حفلا رسميا أقيم بهذه المناسبة. وقال رئيس المنطقة الاقليمية للأمن بسلا السيد خليل زين العابدين، في كلمة له، إن ذكرى تأسيس الأمن الوطني على يد أب الأمة محرر الوطن المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله تراه "تدفعنا إلى استحضار الأمجاد الخالدة التي سجلها تاريخ المملكة المغربية والتي بناها المغفور له الملك الحسن الثاني باني الدولة الحديثة والتي اكتملت بتكريس دولة الحق والقانون وبناء المؤسسات من طرف عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده".
وأبرز السيد زين العابدين أنه ارتباطا بهذه الذكرى العزيزة وتماشيا مع الأهداف النبيلة التي من أجلها تم تأسيس المؤسسة الأمنية فإن مكونات هذه المنطقة الإقليمية للأمن واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها خصوصا في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم تحولات عميقة ومتسارعة.
وأكد أن الجريمة بمدينة سلا تبقى في حدود الجريمة العادية والتي سجلت معدلاتها نسبا تراجعت بمعدل 63,13 في المائة خلال التسعة أشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن مصالح المنطقة الاقليمية للأمن بسلا لا تدخر جهدا في التصدي لجميع أنواع الجريمة ومظاهر الانحراف سعيا منها للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والسهر على طمأنينتهم، كما أنها تقوم بجميع مكوناتها وبتنسيق تام مع السلطات المحلية بتغطية جميع التظاهرات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية التي تعرفها المدينة.
وأضاف أن مصالح المنطقة الاقليمية للأمن بسلا تسعى لضمان تواصل مستمر مع المواطنين وكافة فعاليات المجتمع المدني والهيئات المنتخبة بهدف تحقيق الحماية والأمن للمواطنين، كما تعمل في إطار التنسيق مع السلطات المحلية من أجل خلق توازن وانسجام بين التقطيع الترابي الذي يعرفه المجال الحضاري لعمالة سلا.
وفي مدينة ورزازات، أحيى الأمن الجهوي الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، إذ تميز هذا الحفل بحضور عامل إقليم ورزازات ، السيد صالح بن يطو، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بورزازات والوكيل العام للملك بها.
واستعرض رئيس الأمن الجهوي بورزازات، المراقب العام حسن الدويري، في كلمة ألقاها بالمناسبة أهم المراحل التي ميزت مسيرة مؤسسة الأمن الوطني، بدءا بمرحلة التأسيس في عهد أب الأمة جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، مرورا بمرحلة التثبيت في عهد الملك الراحل جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، وصول إلى المرحلة الراهنة وهي مرحلة التحديث في عهد جلال الملك محمد السادس.
وأبرز رئيس الأمن الجهوي الجهود التي تبذلها أسرة الأمن الوطني على مختلف الأصعدة من أجل استتباب الأمن والطمأنينة في المجتمع، وحماية الأرواح والممتلكات، وذلك بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية الساهرة على ترسيخ أجواء الاستقرار، حتى ينعم المواطنون بالأمن والسكينة.
وسجل السيد حسن الدويري، من جهة أخرى، حرص الأمن الجهوي لورزازات على الانفتاح والتواصل الدائمين مع محيطه، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات التعليمية، أو المجتمع المدني، أو وسائل الإعلام، وذلك في انسجام تام مع فلسفة وروح المفهوم الجديد للسلطة، وتجسيدا لمبدأ الشرطة المواطنة.
وقد تخلل هذا الاحتفال تقديم عروض مختلفة همت على الخصوص ، تجسيد بعض أصناف التدخلات التي يقوم بها أفراد الشرطة من قبيل تسخير الكلاب المدربة للكشف عن المخدرات، وفنون التصدي لبعض أصناف الجريمة خاصة التي يستعمل فيها العنف والأسلحة البيضاء.
وخلدت أسرة الأمن الوطني بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء الذكرى ال59 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك خلال حفل أقيم بثكنة مجموعة التدخل السريع بالعيون.
وقد جرى هذا الحفل بحضور عامل إقليم طرفاية، السيد الناجم أبهاي، والسلطات القضائية وكبار الشخصيات المدنية والعسكرية وشيوخ القبائل الصحراوية بالجهة وفعاليات المجتمع المدني وممثلي عدد من المنابر الإعلامية المحلية، وتم خلاله تحية العلم الوطني وتسليم أوسمة ملكية سامية أنعم بها جلالة الملك محمد السادس على عدد من أفراد الأمن الوطني العاملين بولاية أمن العيون.
وبالمناسبة، قال السيد حسن أبو الذهب، نائب والي أمن العيون ، إن "أسرة الأمن الوطني بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء يخالجها شعور بالاعتزاز والفخر أن تشاطروها فرحتها في الذكرى 59 لتأسيس الأمن الوطني".
وأضاف، في كلمة تلاها نيابة عن والي الأمن، أن تخليد هذه الذكرى يشكل مناسبة سانحة للوقوف على كل الانجازات والمجهودات والتضحيات المبذولة من طرف مختلف مكونات أسرة الأمن الوطني من أجل حماية الوطن والمواطن، وذلك تجسيدا للإرادة الملكية السامية الهادفة بالأساس إلى تكريس عمل أمني منسجم وهادف يتناغم مع تطلعات المواطنين ويساير مستجدات العصر في احترام تام للحريات العامة وحقوق الإنسان في إطار دولة الحق والقانون ووفق مقاربة تشاركية قائمة على التواصل والانفتاح على جميع مكونات المجتمع، خاصة بهذه الربوع العزيزة من المملكة.
وذكر والي الأمن بأن كل المجهودات التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني بالأقاليم الجنوبية للمملكة تحققت بفضل التعاون البناء والتجاوب المتبادل بين هذه المؤسسة ومختلف الفاعلين من سلطات محلية وقضائية والمنتخبين وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام والمواطنين.
وأضاف أنه في إطار تكريس مفهوم الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الأمني، اعتمدت ولاية أمن العيون، ولا تزال، عدة مبادرات لترسيخ ثقافة القرب بالتواصل المستمر والمباشر مع المواطنين من خلال عمل يقوم على مفهوم الشرطة المواطنة التي تستجيب لانتظارات المواطنين وانشغالاتهم المرتبطة بالمرفق الأمني.