مشاريع جمعيات مغربية تحظى باهتمام المشاركين في المنتدى المتوسطي حول المناخ بمرسيليا
أخبارنا المغربية - و م ع
حظيت مشاريع للتنمية المستدامة، ومواجهة التغيرات المناخية، قدمتها جمعيات وفاعلون بالمجتمع المدني المغربي، باهتمام المشاركين خلال المنتدى المتوسطي حول المناخ، الذي اختتم أمس الجمعة بمدينة مرسيليا.
وقد تم اختيار هذه المشاريع، التي قدمت خلال ورشة "مدن ومناطق مستدامة"، في اطار هذا اللقاء الذي خصص لوضع أجندة متوسطية حول المناخ في أفق مؤتمر المناخ المقرر في دجنبر المقبل بباريس، ضمن عروض مساهمة مخصصة للمنظمات غير الحكومية، والمقاولات والفاعلين بمختلف بلدان الحوض المتوسطي.
وتوخت المبادرات المغربية تعزيز انخراط سكان المدن والمناطق في الجهود الرامية الى الحفاظ على البيئة، وتنمية الانشطة الاقتصادية المستدامة، وتحسين قدرات ومهارات الفاعلين بالمجتمع المدني من أجل مواجهة تحديات الانتقال الايكولوجي.
ومن بين هذه المشاريع، هناك مشروع خلق جمعية للطلبة الشباب الباحثين (سينيرجيا) سنة 2011 وذلك بمقر كلية العلوم التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بهدف جعل المعارف العلمية والتقنية في خدمة التعاونيات النسوية التي تنشط في مجال انتاج النباتات العطرية والطبية والزراعة الايكولوجية .
كما تم تقديم مبادرة تضامنية أخرى "ائتلاف أسطح الجنوب" الذي تم انشاؤه في دجنبر الماضي بمنطقة تيزنيت، عقب الفيضانات التي شهدها جنوب المغرب.
ويتعلق الامر بفريق متعدد التخصصات مكون من مهندسين ومهندسين معماريين،، وسوسيولوجيين، من اجل وضع تشخيص مفصل عن اسباب وقوع الاضرار وتقديم اجوبة بديلة على مستوى ممارسة البناء والتهيئة الحضرية.
وتم أيضا خلال اللقاء تقديم قافلة التكوين والتحسيس حول التغيرات المناخية التي تم اطلاقها بالدار البيضاء من أجل تيسير الاندماج الثقافي والبيئي، والمناخي في تكوين الطلبة.
وشهد اللقاء، الذي جرى خلاله تقديم مشاريع اخرى من بلدان متوسطية، تنظيم "قرية الحلول"، التي سلطت الضوء على مبادرات للحفاظ على البيئة.
وتوخى الملتقى المتوسطي حول المناخ، الذي شارك فيه أزيد من 500 مسؤول وفاعل في المجتمع المدني وباحث، من مجموع البلدان المتوسطية، بلورة أشكال للتعاون على مستوى المتوسط لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.