النتائج الأولية لمشروع "الانتاج المشترك للنظافة" تبدو "واعدة" (مسؤول)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

اعتبر رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، عبد الرحيم كسيري، اليوم السبت، بالرباط، أن مشروع "الانتاج المشترك للنظافة"، الذي تم إطلاقه سنة 2014، من أجل مواكبة أعمال البرنامج الوطني للنفايات المنزلية، أبان عن مؤشرات "واعدة"، تظهر أنه "بإمكان المواطنين المغاربة الانخراط في فرز النفايات المنزلية".

وقال كسيري، في معرض تقديمه نتائج هذا المشروع، وهو ثمرة شراكة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة والجمعية، إنه تم القيام بتحسيس أزيد من 2500 شخص وأزيد من أربعة آلاف تلميذ في المؤسسات التعليمية والأحياء، بمقاربة الانتاج المشترك للنظافة ونظام فرز وتثمين النفايات، مضيفا أن المشروع راهن، لحد الآن، على ما مجموعه 29 حيا و54 مؤسسة تعليمية ب16 مدينة.

وأضاف أن مجموعة من الأحياء تقع بتسع مدن نجحت في إرساء مسلسل فرز وتجميع وتثمين النفايات، في حين أن سبعة أحياء أخرى بصدد القيام بذلك، مضيفا أن مؤسسات تعليمية في ست مدن، نجحت في تبني منهجية الفرز والتثمين.

وأشار إلى تجربة "نموذجية" لأحد أحياء مدينة أكادير، حيث قام السكان بعمليات لفرز وتخزين وإعادة بيع نفايات، مما مكنهم من تحقيق أرباح موجهة، بالخصوص، إلى تنظيم ورشات للتحسيس والتكوين لفائدة لجن تدبير شؤون العمارات السكنية حول تثمين النفايات.

كما تطرق إلى التجربة "الناجحة" لإرساء عملية الفرز على مستوى حي عين السبع، حيث إن 100 في المائة من الساكنة منخرطة في هذه العملية، بتخصيص مداخيل إعادة بيع النفايات لإنجاز أنشطة بيداغوجية وتأهيل الحي.

وأوضح أن المقاربة التي تم اعتمادها لإرساء نظام فرز وتثمين النفايات تمت ملاءمتها مع خصوصيات وحاجيات كل حي، مسجلا أنه يتعين على المدرسة أن تتصرف كفاعل مؤثر على الأحياء التي يعيش فيها التلاميذ.

وأضاف أنه تم أيضا، في إطار هذا المشروع، برمجة تبادل الزيارات بين الأحياء المشاركة، وتتبع عملية الفرز عن قرب داخل المنازل، وكذا تأطير جامعي النفايات لجمع النفايات التي تم فرزها.

ويعتزم هذا المشروع، الذي يمتد على مدى أربع سنوات، تنظيم مسابقة "المدرسة النظيفة" و"الحي النظيف"، وذلك اعتبارا من السنة الدراسية المقبلة، وهو ما من شأنه تعميم هذه التجارب على ما مجموعه 90 حيا في كافة جهات المملكة.

من جهته، أبرز الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة ، عبد الواحد فكرات، في كلمة بمناسبة تقديم نتائج هذا المشروع، الدور الهام للمجتمع المدني في تحسيس المواطنين لحماية البيئة.

وأضاف، من جهة أخرى، أنه يتعين على المغرب الذي أعلن عن مساهماته في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب-21 )، القيام بعمل كبير على صعيد المفاوضات الدولية، وذلك بهدف المساهمة في التنمية المستدامة لكوكب الأرض.

ومن جهة أخرى، تم تنظيم معرض ببهو الوزارة لتقديم منجزات هذا المشروع على مستوى 29 حيا في 16 مدينة.

ويندرج تقديم نتائج مشروع "الانتاج المشترك للنظافة" في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، الذي تم إحياؤه هذه السنة تحت شعار "سبعة مليارات حلم على كوكب واحد. لنستهلك بعناية".

ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز المبادرات التربوية والتحسيسية بأهمية البيئة لتشجيع فرز النفايات والنظافة في الأحياء.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة