جهة طنجة تطوان تزخر بمؤهلات هامة تجعلها إحدى المناطق السياحية الأكثر جاذبية في المغرب مستقبلا (مسؤول)
أخبارنا المغربية - و م ع
اعتبر رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية السيد عماد برقاد، اليوم الثلاثاء بطنجة، أن المؤهلات والموارد السياحية الهامة التي تزخر بها جهة طنجة تطوان تجعلها إحدى المناطق السياحية الأكثر جاذبية في المغرب مستقبلا، ولا سيما من حيث التدفقات السياحية والاستثمارات.
وأوضح السيد برقاد، خلال المنتدى الاول للاستثمار السياحي الذي نظمه المعهد العالي الدولي للسياحة بتعاون مع الشركة المغربية للهندسة السياحية وتحت اشراف وزارة السياحة، أن جهة طنجة تطوان تتوفر على تراث ثقافي غني وعلى مقومات ومؤهلات شاطئية مهمة يتعين تثمينها وبلورتها في إطار منتوج سياحي جذاب، مشيرا على سبيل المثال الى المنتجعات السياحة التي تم إطلاقها بالمنطقة، كليكسوس وهوارة بمدينة طنجة وتمودا باي بتطوان.
وبعدما أكد على أهمية قطاع السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، والذي تمثل مداخيله 12 بالمائة من المداخيل العامة للبلاد، أبرز السيد برقاد أن الجاذبية والرغبة الأكيدة هما ضروريان لتحديد الرؤية وبلوغ مستوى القطب التنافسي.
وأبرز في هذا السياق ضرورة تحويل الموارد السياحية إلى منتوج سياحي "قابل للتسويق"، وإغناء العرض الثقافي، ومواصلة المنحى ذاته في العرض السياحي الشاطئي، وخلق عرض طبيعي مكمل وبلورة مدارات سياحية موضوعاتية، مشيرا إلى أن الحكامة تعد عاملا أساسيا للتنمية ونجاح الاقطاب التنافسية على المدى الطويل.
وسجل أن اضطلاع قطاع السياحة بدور رائد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمملكة يتطلب إبراز وتثمين مؤهلات وامكانات كل منطقة على حدة وفي نفس الوقت الاندماج في رؤية 2020 السياحية.
وفي نفس السياق، اعتبر أن تحسين مؤشرات الاداء السياحي لكل منطقة يتطلب بالضرورة تعزيز جاذبيتها لاستقطاب السياح والمستثمرين على حد سواء، داعيا الفاعلين في القطاع الى وضع مخطط لخلق منتوجات سياحية مهيكلة، وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات وتقوية الاقطاب التنافسية، من أجل تقديم قيمة مضافة للجماعات المحلية في سياق التنمية المستدامة.
وأضاف أن "الاستثمار يمكن الآن أن يساهم بشكل كبير في الدفع بعجلة التنمية المحلية ودينامية التطور والسياحة الجهوية والتسويق الجيد لوجهة المملكة الشمالية"، مشيدا بمؤشرات تطور الاستثمار المحققة بالجهة "كاب نور" والتي تجاوزت 120 بالمائة، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد وجهة مراكش اتلانتيك.
وأكد السيد برقاد أن الشركة المغربية للهندسة السياحية تعمل بجد لتحديد احتياجات كل منطقة على حدة واقتراح المشاريع المناسبة لها بالتشاور مع السلطات المحلية، من أجل انعاش المناطق المعنية ودعمها لتحقيق التموقع الجيد والمناسب، وتوفير المعادلة المناسبة بين المنتوج والاستثمار المستهدف والمنطقة المعنية.
وأشار الى أن الشركة ومن أجل إنعاش المناطق السياحية وتوجيه الاستثمار نحو المناطق الأقل نموا والمناطق الناشئة، تعمل على توفير دعم خاص في حدود 10 بالمائة للاستثمار السياحي الموجه الى تلك المناطق.
ومن جهته، أكد مدير المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة عبد الحق محتاج، أن المنتدى يهدف إلى خلق فضاء لتبادل الآراء والنقاش بين مهنيي القطاع السياحي والمستثمرين والاكاديميين لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، واتخاذ تدابير ملموسة لتطوير الاستثمار في المجال، وكذا ضمان النجاعة المطلوبة في الاستثمار الخاص وتسهيل انجاز المشاريع السياحية.
وأشار الى أن هذه التظاهرة تسعى ايضا الى إلى بحث مختلف الاشكالات المرتبطة بالاستثمار السياحي على المستوى الجهوي والوطني، من أجل تمكين الطلبة من الاطلاع على واقع قطاع السياحة، المجال الاساسي لتكوينهم الاكاديمي، في اطار الدينامية الاقتصادية الجديدة التي تعرفها جهة طنجة تطوان مع إطلاق أوراش ومشاريع كبرى، بما في ذلك برنامج طنجة الكبرى.