تقوية البعد الترابي والمجالي للسياسات العمومية شرط أساسي لإنجاح القطب التنافسي السياحي (لقاء)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أكد المشاركون في المنتدى الاول للاستثمار السياحي، اليوم الثلاثاء بطنجة، أن تقوية البعد المجالي للسياسات العمومية وملاءمته مع خصوصيات المجال الترابي المعني، شرط أساسي لضمان نجاح القطب التنافسي السياحي، وخلق دينامية استثمارية محلية ورؤية ذات ابعاد دولية.

وأبرز المتدخلون في اطار المنتدى، المنظم من طرف المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة بتعاون مع الشركة المغربية للصناعة السياحية تحت اشراف وزارة السياحة، على أهمية مبادرة كل منطقة الى ابراز المؤهلات والإمكانات التي تتوفر عليها لتعزيز جاذبيتها السياحية واستقطاب الاستثمارات، من خلال تنفيذ استراتيجية محددة المعالم، وتعزيز آليات دعم الاستثمار السياحي واعتماد مقاربة اقتصادية ذكية تستشرف المستقبل، لتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.

كما أبرزوا أهمية الموارد البشرية كأداة لدعم التنمية السياحية على مختلف المستويات، مؤكدين الحاجة إلى تثمين وتطوير الرأس المال البشري في هذا القطاع وضمان التوازن بين معادلة العرض التكويني والحاجيات من الكفاءات لكل منطقة على حدة، من أجل تحقيق أهداف رؤية 2020.

وبالمناسبة، استحضر المدير العام للمجلس الجهوي للسياحة طنجة تطوان عبد الغني الركالة الدينامية التي يعرفها قطاع السياحة في مدينة البوغاز، والتي تتجلى في تطور معدل الملء السياحي بفنادق المنطقة الذي يمكن أن يتجاوز 50 بالمائة قبل نهاية عام 2015، وهو ما قد يشكل عاملا لجذب مزيد من الاستثمارات ودعم التسويق السياحي لوجهة طنجة.

وأكد، في هذا السياق، على أهمية تنظيم حملة اعلامية وتواصلية واسعة، ومواصلة تطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتبني آليات مبتكرة للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة والإمكانيات التي تتوفر عليها، وتقديم منتوج مناسب وجذاب للسياح والمستثمرين وضمان الاستغلال المستدام للموارد السياحة.

وأبرز مدير المركز الجهوي للاستثمار بطنجة تطوان، عمر الشرايبي، أن المشاريع السياحية التي تم إطلاقها بجهة طنجة تطوان تهدف بالأساس الى تطوير العرض السياحي للمنطقة حتى يكون جذابا ومتنوعا، داعيا الى اعتماد مقاربة تشاركية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لدعم وجهة المنطقة كعلامة متميزة، ودعم مسار التنمية، وتحفيز الاستثمار وتثمين مؤهلات المنطقة على الصعيدين الوطني والدولي.

وسعت التظاهرة، حسب منظميها إلى خلق فضاء لتبادل الآراء والنقاش بين مهنيي القطاع السياحي والمستثمرين والاكاديميين لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، واتخاذ تدابير ملموسة لتطوير الاستثمار في المجال، وضمان النجاعة المطلوبة في الاستثمار الخاص وتسهيل انجاز المشاريع السياحية، وتمكين مهنيي قطاع السياحة والمستثمرين والأكاديميين من فضاء للتبادل والنقاش، لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، والعمل على زيادة تطوير الاستثمار في القطاع، وضمان الكفاءة المطلوبة في مجال الاستثمار الخاص وتسهيل إنشاء المشاريع السياحية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة