انطلاق فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب 2015 بمشاركة مغربية
أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت أمس الأربعاء فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب 2015، الذي يشهد هذه السنة أول مشاركة للمملكة المغربية، ممثلة بوزارة الثقافة وبعض دور النشر.
ووضعت الجهات المنظمة للمعرض رهن إشارة داري النشر المغربيتين المشاركتين في التظاهرة وهما "ملتقى الطرق" و "ينبوع الكتاب"، رواقا ضم أيضا بعض الإصدارات التي أشرفت عليها وزارة الثقافة.
وقال مدير الكتاب بالوزارة السيد حسن الوزاني إن المشاركة المغربية تندرج في إطار تبادل الأروقة بين معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب والنشر ومعرض بكين الدولي للكتاب، وتنفيذا للاتفاق الذي تم توقيعه هذه السنة، والذي ينص على تبادل الأروقة من 18 متر مربع بين الطرفين، على أن يتم مستقبلا توسيع هذه المساحة.
وأوضح السيد الوزاني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن حضور داري النشر "ملتقى الطرق" و "ينبوع الكتاب" يندرج كذلك في إطار الدعم الذي تقدمه الوزارة للناشرين المغاربة لتمكينهم من المشاركة في المعارض الدولية، التي يتجاوز عددها 20 معرضا كل سنة.
وأضاف مدير الكتاب أنه واستكمالا لهذا التعاون فإنه سيتم قريبا توقيع اتفاقية بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للنشر والتوزيع والإنتاج التلفزيوني والسينمائي في الصين، تنص على ترجمة 25 عملا لكتاب مغاربة في مجال الآداب والعلوم الإنسانية إلى اللغة الصينية، ونشرها من طرف دور النشر الصينية، على أن يتم بالمقابل ترجمة عدد مماثل من الكتب الصينية ونشرها داخل المغرب. وستغطي هذه الاتفاقية خمس سنوات.
يذكر أن معرض بكين الدولي للكتاب، الذي يطفئ شمعته الÜ22 هذه السنة، يعرف مشاركة أكثر من ألفي عارض من 82 بلدا. ويعد المعرض أحد أهم أربعة معارض عالمية للكتاب إلى جانب معرض فرانكفورت ومعرض لندن والمعرض الأمريكي.
وتعمل السلطات الصينية على جعل هذه التظاهرة السنوية منصة لتعزيز فهم العالم للصين، من خلال ما يتم عرضه من إصدارات فكرية وأدبية وعلمية.
ومن جانبه شدد السيد عبد القادر الرتناني مدير دار النشر "ملتقى الطرق" على أن الهدف من المشاركة في المعرض هو إعطاء دفعة قوية لانطلاقة حركة الترجمة بين المغرب والصين في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية وتمهيد السبل لتعميق التعارف بين الشعبين الصديقين.
وكانت وزارة الثقافة قد ذكرت في بيان لها، أن المشاركة المغربية تأتي في إطار إستراتيجيتها الرامية لدعم القطاع الثقافي، والانفتاح على الثقافة الصينية، وخاصة في ما يتعلق بمحور المشاركة في المعارض الدولية للكتاب.
وأوضحت أن المشاركة في معرض بكين تأتي أيضا في سياق دينامية جديدة تشهدها العلاقات بين وزارة الثقافة والمهنيين المغاربة من جهة، ونظرائهم الصينيين من جهة ثانية في مجال صناعة الكتاب وترجمة المؤلفات.