المؤتمر الوطني العام: لم ننسحب من مفاوضات الصخيرات وسنواصل البحث عن حل واقعي للأزمة الليبية

أخبارنا المغربية - و م ع

 

نفى عوض عبد الصادق، رئيس وفد المؤتمر الوطني العام للحوار الليبي بالصخيرات، اليوم السبت، الأخبار التي تحدثت عن انسحابه من جلسات الحوار بالصخيرات.

وقال عبد الصادق، في تصريح للصحافة، على هامش المشاورات المتواصلة لليوم الثالث بمدينة الصخيرات،"نحن نفند هذا الخبر"، مضيفا "نحن مستمرون في المفاوضات من أجل إيجاد حل قابل للتطبيق على الأرض في ليبيا".

في المقابل، شدد رئيس وفد المؤتمر، الذي كان قد غاب عن الجولتين السابقتين بالصخيرات، على "تمسك" المؤتمر بتعديلاته للاتفاق، الذي جرى التوقيع عليه بالأحرف الأولى في شهر يوليوز الماضي، مؤكدا أن "مسودة الاتفاق ستفتح من جديد وستضمن تعديلات المؤتمر".

وتابع "نطمئن كل الليبيين بأن التعديلات ستضمن، وأن المؤتمر موجود (بالصخيرات) وسيصل إلى حل قريبا".

وكشف عبد الصادق عن أن وفد المؤتمر، الذي يتخذ من طرابلس مقرا له، ناقش مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، خلال اليومين الماضيين كل تعديلاته للاتفاق، موضحا أن المحادثات "قطعت أشواطا، ومازالت بعض النقاط عالقة".

وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه التعديلات، اليوم.

واستؤنفت بعد ظهر، اليوم، في مدينة الصخيرات بضواحي العاصمة الرباط، جلسات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وتتضمن أجندة هذه الجولة، التي تشارك فيها جميع أطراف الحوار، استكمال مناقشة ملاحق "اتفاق الصخيرات" الموقع في يوليوز الماضي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وكان الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون قد جدد التأكيد في افتتاح هذه الجولة، مساء أول أمس الخميس، على ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية بحلول 20 شتنبر الجاري.

وقال ليون في لقاء مع الصحافة "نأمل في أن تكون هذه الجولة الأخيرة في مسار تسوية النزاع الليبي، وأن تشكل ساعة الحقيقة بالنسبة للأطراف الذين يتعين عليهم أن يدركوا أن تاريخ 20 شتنبر يشكل الفرصة الاخيرة بالنسبة لليبيا للخروج من الأزمة التي تشهدها".

يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام.

وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، واللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يتواجدان في العاصمة طرابلس.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات