الفرقاء الليبيون يشرعون غدا الخميس في مناقشة تشكيل حكومة الوفاق الوطني (برناردينو ليون)
أخبارنا المغربية - و م ع
(مبعوث الوكالة: محمد مجدوبي)
الصخيرات /16 شتنبر 2015 /ومع/ أعلن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مساء اليوم الأربعاء، أن البعثة الأممية تعتزم البدء في مناقشة تشكيل حكومة الوفاق الوطني ابتداء من يوم غد الخميس.
وقال ليون خلال مؤتمر صحفي مقتضب، إنه "بعد مشاورات مع كل الأطراف في هذا الحوار، قررت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الوقت قد حان لتسريع عملية الحوار والبدء في مناقشة أسماء المرشحين لحكومة الوفاق الوطني".
ودعا ليون أطراف الحوار الليبي إلى التحلي بالمرونة وروح التوافق والتعاون من أجل التوصل لاتفاق نهائي بحلول العشرين من شتنبر الجاري.
كما أعرب عن أمله في أن تسمع الأطراف نداء الشعب الليبي لإنهاء هذا المسار، مشيرا إلى أن البعثة توصلت بآلاف الرسائل من أفراد الشعب الليبي من مختلف المناطق تطالب بالتوصل إلى اتفاق بحلول عيد الأضحى.
واستحضر ليون ذكرى استشهاد المقاوم الليبي الشهير، عمر المختار، معتبرا هذه الذكرى دعوة للفرقاء الليبيين لعدم تفويت هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق.
وتتركز محادثات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، التي انطلقت يوم الخميس الماضي بمشاركة جميع أطراف الحوار، على التوصل لاتفاق نهائي لتسوية النزاع الليبي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وكان ليون قد أكد في وقت سابق اليوم الأربعاء بالصخيرات، أن الفرقاء الليبيين لم يكونوا في أي وقت مضى أقرب إلى اتفاق مقبول من الجميع مثل اليوم.
وشدد خلال مؤتمر صحفي لعرض مستجدات الحوار السياسي الليبي أن الحوار كان "يتقدم في الاتجاه الصحيح" في كل جولة، مؤكدا أن المقترح الأممي المقدم للأطراف يوم الأحد يتعين أن "لا يكون فيه رابح أو خاسر".
وأقر المبعوث الأممي بوجود اختلافات في المواقف المعبر عنها من الأطراف المشاركة في الحوار، مؤكدا أن هذا الأمر "عادي" و"غالبا ما يصاحب اللحظات الأخيرة قبل التوقيع على أي اتفاق".
يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام.
وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، واللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يتواجدان في العاصمة طرابلس.