التراث الغني والتاريخ المجيد لمدينة مولاي إدريس زرهون يمكن استثمارهما لتعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة (لقاء)
أخبارنا المغربية - و م ع
أجمع المتدخلون خلال مناظرة نظمت، أمس السبت، بمدينة مولاي إدريس زرهون (عمالة مكناس)، حول موضوع "التراث رافعة للتنمية المستدامة"، على ضرورة إيلاء أهمية للإرث التراثي المتنوع والتاريخ المجيد للمدينة والعمل على تثمينهما وتعزيزهما لتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة.
وعبر المشاركون في هذه المناظرة، الأولى المنظمة بمبادرة من جمعية جذور لتنمية المدينة لتنمية مولاي إدريس ومنطقة زرهون، وشارك فيها عدد من الأساتذة الجامعيون والخبراء وفعاليات المجتمع المدني، من المغرب وفرنسا وكندا، عن استعدادهم للعمل في إطار تشاركي، والمساهمة في تعزيز إشعاع المكانة الروحية للمدينة، من خلال احتواءها لضريح المولى إدريس الأول والموقع التاريخي العريق "وليلي" المصنف تراثا إنسانيا عالميا.
وأضافوا أن هذه الندوة الثقافية والعلمية تسعى إلى إبراز مختلف الجوانب الحيوية والقطاعات التنموية الثقافية والسياحية والإيكولوجية والفلاحية، واستغلالها بشكل عقلاني لتحقيق التنمية الذاتية بمنطقة زرهون وجهة فاس - مكناس عموما، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجال الترابي للمنطقة.
من جهته، قال رئيس جمعية جذور لتنمية مولاي إدريس ومنطقة زرهون، الطيب الزعيمي، في افتتاح أشغال هذه الندوة، إن هذه المبادرة تروم تسليط الضوء على إمكانيات ومؤهلات مدينة مولاي إدريس ومنطقة زرهون التي تستمد قوتها من روح التضامن والتفاني في العمل من قبل السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وساكنة المنطقة الذين لا يذخرون جهدا للنهوض بالمنطقة وخدمة الوطن.
وأضاف السيد الزعيمي، خلال هذا اللقاء، الذي سيستمر إلى غاية اليوم الأحد، أن طبيعة التراث المتنوع الذي تزخر به مدينة مولاي إدريس زرهون ومنطقتها، خصوصا التراث الديني والثقافي والتاريخي، يؤهلها لتحقيق تنمية مستدامة وضمان إقلاع على جميع المستويات.
ولإيجاد حلول لبعض معيقات التنمية بالمنطقة، أكد السيد الزعيمي أن أعضاء مكتب جمعية جذور لتنمية مولاي إدريس ومنطقة زرهون، استدعوا لهذا اللقاء عددا من الأساتذة الجامعيين وخبراء مختصين في التاريخ والتراث ومهندسين فلاحيين لتقديم عروض موضوعاتية تقترح من خلالها بعض الحلول لتنمية المدينة بصفة خاصة والجهة عموما، عبر استثمار كل المؤهلات التي تتوفر بالمنطقة.
ويتضمن برنامج هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين (24 و 25 أكتوبر)، مجموعة من المداخلات يؤطرها أساتذة جامعيون، تتمحور حول العديد من المواضيع من بينها "المقاربة السوسيو-تاريخية لمولاي إدريس زرهون" و"التراث والسياحة الثقافية" و"رهانات المشاريع الفنية بالفضاءات التراثية".
وموازاة مع هذه العروض والمداخلات، التي ستقدم في إطار هذا الملتقى، سيتم تنظيم قافلة طبية متعددة الاختصاصات تستهدف الأسر المعوزة بالمنطقة، ومباراة في الرسم على الجدران، وزيارات سياحية للمآثر التاريخية، وتوزيع حواسيب على تلاميذ وأطر أربع مدارس بالقرى المجاورة للمدينة، وجوائز للفائزين في مباراة الرسم.