انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للمجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء
أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت، مساء اليوم الاثنين بالرباط، فعاليات مهرجان وطني ينظمه المجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء، من ثاني إلى سابع نونبر الجاري، تحت شعار "الذاكرة التاريخية"، وذلك تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
وحسب ورقة وزعت بالمناسبة فإن هذا المهرجان يهدف إلى "المساهمة في ترسيخ ثقافة الاهتمام بالتاريخ الوطني، قديما وحديثا، باعتباره قاسما مشتركا بين كافة المواطنين وجميع الفئات، ذكورا وإناثا وشبابا وشيوخا، علاوة على إبراز مبادئ المواطنة والروح الوطنية، من خلال استحضار محطات مهمة من تاريخ المغرب خصوصا في ظل الأسرة العلوية".
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية، المقامة بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، تنظيم معرض تشكيلي يشارك فيه 30 فنانا من مختلف جهات المغرب، تتمحور مواضيع لوحاته حول المسيرة الخضراء.
كما يشتمل البرنامج على أمسية شعرية يشارك فيها 30 شاعرا، وكذا تكريم عدة متطوعين ومتطوعات ممن شاركوا في المسيرة الخضراء.
وبالمناسبة، ذكر الإعلامي الصديق معنينو، الذي غطى ميدانيا وقائع وفعاليات المسيرة الخضراء، أن هذه الأخيرة نجحت بفضل طابع السرية التي أحاطها به جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، "لتشكل، عند الإعلان عنها، مفاجأة أذهلت أصدقاء وخصوم المغرب".
وأضاف السيد معنينو، في ندوة أقيمت ضمن فعاليات هذا المهرجان، أن هذا الحدث التاريخي تطلب تنظيم "أكبر عملية لوجيستية عرفها تاريخ المغرب"، مسلطا الضوء على ما تطلبته المسيرة من نقل ل350 ألف مشارك ومشاركة من مناطق مختلفة من المغرب نحو الصحراء، وتوفير ما يلزمهم من مواد غذائية ومعيشية ووسائل اتصال ونقل.
وأكد أن المسيرة الخضراء وحدت الشعب المغربي حول الكفاح من أجل صحرائه، مضيفا أن 10 في المائة (35 ألف امرأة) من ضمن المتطوعين الذين شاركوا في المسيرة، كن من النساء كخيار لجأ إليه المغرب من أجل "دحض المزاعم التي كانت تفيد آنذاك بأن المشاركين في المسيرة كانوا عسكريين فقط".
من جهته، شدد نور الدين بلحداد، الباحث في تاريخ الصحراء المغربية بجامعة محمد الخامس بالرباط،، على ضرورة التنقيب على المعاهدات الدولية والظهائر والوثائق المتواجدة لدى دول أجنبية والتي تبرز، بشكل حاسم، حقيقة مغربية الصحراء.
وذكر، بالمناسبة، باتفاقية مغربية سويدية وقعت عام 1763 تنص، بالخصوص، على مساعدة الجانب المغربي للسويديين المتواجدين بالصحراء آنذاك على "صون عرضهم وعرض نسائهم وحمايتهم ومساعدتهم على إقامة شعائرهم الدينية"، وكذا بمعاهدات أخرى أبرمها المغرب مع دول أجنبية تنص بوضوح على مغربية الصحراء.