كفاءات مغربية في هولندا تؤكد على أهمية مقترح الحكم الذاتي بالنسبة للصحراء المغربية والجهوية المتقدمة
أخبارنا المغربية - و م ع
أكد عدد من الجامعيين والناشطين المغاربة في جمعيات المجتمع المدني، المقيمين في هولندا، على وجاهة الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة بالنسبة لقضية الصحراء، مبرزين رمزية الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وفي هذا الصدد، شدد مرزوق أولاد عبد الله ، الأستاذ بجامعة أمستردام الحرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، على أن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تشكل الحل الوحيد والواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هوية المغاربة ، وأرضهم وثقافتهم.
ويرى الأستاذ أولاد عبد الله ، أنه يتعين على كل المثقفين والأكاديميين والسياسيين والعاملين في سائل الإعلام وفي مراكز البحوث المغاربة ، وضع استراتيجية للتعامل مع أعداء الوحدة الترابية من خلال الاستفادة من التقدم الكبير الذي سجله المغرب على كل المستويات خاصة الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان.
وأكد، في هذا السياق، على أهمية ورش الجهوية المتقدمة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أنها مبادرة ستمكن المواطنين بجميع جهات المملكة بما في ذلك الصحراء المغربية من إدارة شؤونهم بأنفسهم، وبالتالي من تعزيز العملية الديمقراطية التي تعتبر مصدر فخر لكل المغاربة سواء في المغرب أو باقي بلدان بالعالم.
وأشار الأستاذ الجامعي المغربي إلى الدينامية السياسية والديمقراطية التي تشهدها المملكة والتي تثير غيرة أعدائه ما يستدعي يقظة جميع المغاربة ، بما في ذلك المقيمين في الخارج ، لقطع الطريق على أي محاولة لتقويض عملية التنمية التي يعرفها المغرب من طنجة إلى الكويرة.
من جانبه ، قال إبراهيم فتاح ، وهو عضو في "بيت الديمقراطية وسيادة القانون " (بورديموس) في لاهاي ، في تصريح مماثل ، إن المسيرة الخضراء تعد الحدث الأبرز ولها دلالة عظيمة يتعين الاستلهام منها اليوم للمضي قدما نحو ترسيخ الوحدة الوطنية ،التي تعتبر القضية الرئيسية لكل المغاربة. وشدد على ضرورة تعزيز ورش الجهوية المتقدمة كنموذج ديمقراطي رائد من شأنه أن يمكن المواطنين من الشمال إلى الجنوب ، من تحديد مصيرهم بأنفسهم واختيار ممثليهم على المستوى المحلي على غرار الديمقراطيات الكبرى في العالم.
هذا المشروع ، وفق السيد فتاح ، يعتبر الرد المناسب لأعداء الوحدة الترابية للمغرب ، الذين فشلوا منذ 40 سنة في تقديم ، كما فعل المغرب ، اقتراحات بناءة وواقعية لإنهاء الصراع المصطنع من قبل الجزائر والكيان الوهمي للبوليساريو .