خطاب الملك بالعيون خارطة طريق حقيقية بالنسبة للمستقبل السياسي والسوسيو - اقتصادي للأقاليم الجنوبية (جامعي)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

وصف السيد الحسن مهراوي، أستاذ جامعي، والناطق الرسمي باسم جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوروبا، الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى ال40 لانطلاق المسيرة الخضراء ب"التاريخي"، مبرزا أن خطاب جلالة الملك "يشكل خارطة طريق حقيقية بالنسبة للمستقبل السياسي، والثقافي، والسوسيو اقتصادي لساكنة الأقاليم الجنوبية في إطار مغرب موحد ومزدهر ".

وأكد السيد مهراوي في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببروكسيل أن خطاب جلالة الملك " تاريخي، وواضح، وشجاع، وصريح، ومسؤول، وشامل، والذي انخرط فيه مجموع الشعب المغربي ".

وأضاف أن جلالة الملك، مبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي حرص دائما على أن يكون المواطن في قلب دينامية أي تقدم، توقف مطولا عند حالات الفقر والمعاناة التي يعيشها الصحراويون المحتجزون منذ أربعين سنة في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

وقال السيد مهراوي، إن جلالة الملك أشار إلى أن التاريخ سيحتفظ بالمسؤولين الحقيقيين عن الوضعية المأساوية التي يعيشها هؤلاء السكان، وهم الدولة الجزائرية ومسؤولي البوليساريو "الذين جعلوا من أبناء الصحراء الأحرار الكرام متسولين للمساعدات الانسانية . () واستغلوا مأساة مجموعة من نساء وأطفال الصحراء وحولوهم إلى غنيمة حرب، ورصيد للاتجار اللامشروع ووسيلة للصراع الدبلوماسي".

وتساءل جلالة الملك، يضيف السيد مهراوي، حول مصير جميع المساعدات الدولية التي كان من المفروض أن تمكن هؤلاء السكان من العيش بشكل أفضل، وحول اغتناء قادة الانفصاليين، وحول الأسباب التي جعلت من الجزائر، التي أنفقت الملايير في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب، لم تقم بأي شيء من أجل تحسين ظروف عيش سكان المخيمات، وتقبل بتركهم يعيشون هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية.

وقال إن جلالة الملك ذكر في خطابه السامي بأن المغرب، الذي وفى بعهوده المتعلقة بتنزيل الجهوية الموسعة، والديمقراطية، والنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، والأمن والاستقرار، ينخرط اليوم في جعل الصحراء المغربية مركزا للتبادل ومحورا للتواصل مع البلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وأبرز الجامعي أن جلالة الملك تناول بتفصيل مشروع الجهوية والنموذج الجديد للتنمية والذي سيمكن من القطع مع اقتصاد الريع، والامتيازات، وفشل المبادرة الفردية، وإحداث قطيعة مع عقليات التركيز الإداري مما سيمكن المواطن الصحراوي المجد، ورجل العلم والثقافة من تدبير شؤونه المحلية، والتعبير عن قدرته في تحقيق تنمية الجهة، والمنتخبين، الذين هم الممثلون الحقيقيون للصحراويين، من مواجهة مسؤولياتهم من أجل تعزيز التنمية في المناطق الصحراوية من أجل جعلها أرضية حقيقية ولا محيد عنها في تطوير القارة الإفريقية والمبادلات شمال شمال، وجنوب جنوب.

وأكد السيد مهراوي على أن المغرب، بتنزيله للجهوية الموسعة، حافظ، كما شدد على ذلك جلالة الملك، على كرامة أبناء الصحراء، خاصة الأجيال الصاعدة، وغرس فيهم الحب والتعلق بالوطن، مع تعزيز مصداقيته وتجديد التأكيد على احترام التزاماته.

وأضاف رئيس جمعية القبائل الصحراوية المغربية في أوروبا أن جلالة الملك أكد في خطابه السامي أن المغرب يريد أن يعطي فرصا أكبر للبحث عن حل نهائي للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، مضيفا أن جلالة الملك ذكر، وبنبرة حازمة، بأن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الذي اقترحته المملكة هو أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات