وزيرة الثقافة التونسية تنوه بالمشاركة المغربية المتميزة في "أيام قرطاج السينمائية"
أخبارنا المغربية - و م ع
نوهت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، لطيفة الأخضر، بالمشاركة المتميزة للمغرب في أيام قرطاج السينمائية، وبتضامن فنانيه ومبدعيه مع تونس إثر العمل الإرهابي الغادر الذي استهدف أول أمس ناقلة للأمن الرئاسي التونسي مخلفا مقتل 12 رجل أمن.
وقالت السيدة الأخضر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نحن متشرفون جدا بالحضور المغربي الوازن"، معربة عن امتنانها لما أبان عنه المشاركون في هذه الدورة من تضامن مع تونس إثر العملية الإرهابية الجبانة، ولإصرارهم على مواصلة أيام قرطاج السينمائية.
وأوضحت السيدة الأخضر أن مواصلة تنظيم أيام قرطاج السينمائية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر منه تونس يشكل جزءا من الصمود والتصدي لهاته "الظواهر البئيسة الخائنة لأوطانها"، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال الجبانة "لا تزيد التونسيين إلا إصرارا على التعلق بالحياة والتشبث بكل الأشكال الفنية لمحاربة الظلاميين".
وشددت على أنه على الرغم من أهمية الأمن في حماية البلاد تبقى الثقافة "الحصن الحصين والحامي الحقيقي على المدى الطويل من هذا التطرف والتعصب الأعمى الذي يستهدف بلداننا ويعيق مسار تطورها وتنميتها".
وأضافت أن "أيام قرطاج السينمائية"، الذي تحول إلى موعد سنوي بشكل رسمي انطلاقا من هذا العام، يراهن على الانفتاح على البعد المغاربي والإفريقي والعربي والعالمي، في مسعى للاحتفاء بالتعدد والتنوع والاختلاف والمشترك الإنساني ضدا على ثقافة الانغلاق والجهل.
وكان السينمائيون والضيوف المشاركون في الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية قد أعربوا، في بيان حمل عنوان "بالفن والسينما تحيا الشعوب لا بالقتل والتفجير والارهاب"، عن إدانتهم واستنكارهم للعمل الإرهابي الذي استهدف أول أمس حافلة للأمن الرئاسي، في مسعى من الواقفين وراءه إلى "زعزعة أمن واستقرار البلاد وضرب منجزات الثورة الحرة التي قام بها الشعب التونسي".
وللتعبير عن امتنانها لهذا التضامن والاطمئنان على ظروف إقامتهم وشكرهم على بقائهم ومساندتهم لتونس في هذا الظرف الاستثنائي قامت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية لطيفة الأخضر، أمس الأربعاء، بزيارة لضيوف الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية.
ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة والطويلة لهذه للدورة، التي يشارك فيها أزيد من 350 فيلما عن 58 دولة عربية وأوروبية، المغربي نور الدين الصايل. وتضم في عضويتها ليلى شهيد (فلسطين) ومارسيلا سعيد (الشيلي) وأنيسة براق (تونس) ونيوتن أدواكا (نيجيريا) وأسامة فوزي (مصر) وأبيل جفري (فرنسا).
ويتنافس على جوائز هذه الدورة، التي تحمل شعار "نحلم، نتحاور ونتقدم"، 17 عملا روائيا في مسابقة الأشرطة الطويلة و13 عملا بين روائي ووثائقي وسينمائي في مسابقة الأشرطة القصيرة. ومن المقرر أن يعرض 16 فيلما في إطار مسابقة الأشرطة الوثائقية، و20 عملا في مسابقة العمل الأول "الطاهر شريعة".