تطوان .."حقوق الإنسان والهجرة" محور تظاهرة فنية إبداعية من تنظيم المعهد الوطني للفنون الجميلة
أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة تطوان تظاهرة فنية إبداعية من تنظيم المعهد الوطني للفنون الجميلة تتمحور حول موضوع "حقوق الإنسان والهجرة".
وأكد منظمو الفعالية الحقوقية الفنية أن الدورة الأولى اختارت موضوع "حقوق الإنسان والهجرة" تجاوبا مع السياسات الإنسانية التي ينتهجها المغرب تجاه مواطني الدول الإفريقية، وانفتاح المغرب على عمقه الإفريقي، وانشغاله بالقضايا الكبرى التي تؤرق أبناء قارة المستقبل، وفي مقدمتها قضية الهجرة.
وفي هذا السياق، أكد مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة المهدي الزواق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التظاهرة تندرج في إطار الشراكة التي تجمع بين المعهد واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة للتعريف بقيم حقوق الإنسان والمواطنة الحقة ونشرها داخل المجتمع ، خاصة في صفوف الأجيال الصاعدة ، كما تشكل فضاء للطلبة للتعبير الحر وأيضا للاطلاع على المبادرات التي قام بها المغرب لتكريس مبادئ حقوق الإنسان انسجاما مع مضامين دستور 2011 والمواثيق الدولية ذات الصلة التي وقعها المغرب، وباعتبار الفن حقا من حقوق الإنسان التعبيرية في مختلف تجلياته الإبداعية.
وأشار إلى أن اختيار موضوع الهجرة وحقوق الإنسان موضوعا لهذه التظاهرة، بحضور فنانين تشكيليين وحقوقيين، هو مناسبة للتداول في هذا الموضوع خاصة وأن المغرب يتبنى مقاربة مبتكرة تتعلق بالقضية، ذات بعد إنساني وسوسيوثقافي تستحضر القيم النبيلة وتجيب على أسئلة عميقة لموضوع الهجرة، كما تؤكد التزام المغرب الدائم من أجل تحقيق التنمية البشرية، وتعزيز السلام والأمن، ومكافحة كل أشكال التمييز وتحقيق المساواة في الفرص.
كما تشكل المناسبة، حسب ذات المصدر، فرصة لعرض الإبداعات الطلابية وإبداعات خريجي المعهد، وتمكين الجمهور الواسع من التعرف على أعمال تشكيلية لفنانين مرموقين،من أمثال عبد الكريم الوزاني وصفاء الرواس ،تلامس قضايا حقوق الإنسان والهجرة بمقاربة فنية، انطلاقا من خصوصيات المغرب ومقوماته الدينية والحضارية والثقافية، معتبرا أن دور الفنان ليس فقط في تهذيب الأذواق ولكن أيضا في التعبير عن هواجس المجتمع وانتظاراته وتطلعاته .
وقال عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان لطنجة تطوان نوفل مخناس، إن التظاهرة تعكس دور الإبداع الفني في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها، خاصة وأن الفن بمختلف ألوانه وتعبيراته يعد واجهة مهمة من واجهات نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها في أوساط الشباب، مشيرا إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان اصدر في السابق تقريرا مفصلا حول وضعية الأجانب في المغرب، الذي اعتمد سياسية رائدة في المجال لتعزيز حماية حقوق المهاجرين واللاجئين بالمملكة.
ويتضمن برنامج التظاهرة، التي يشرف على تنظيمها نادي حقوق الإنسان في المعهد الوطني للفنون الجميلة بتعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والتي ستتواصل إلى غاية يوم غد الخميس، ورشات للأطفال وندوات ولقاءات ومسابقات احتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من دجنبر من كل سنة.
وأسس طلبة المعهد الوطني لحقوق الإنسان، مع بداية الموسم الحالي، نادي حقوق الإنسان، وهو يراهن على مقاربة القضايا الحقوقية والإنسانية من منظور فني وثقافي، مثلما يشتغل على الحقوق الثقافية والفنية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المنظومة الكونية لحقوق الإنسان