فاس .. أزيد من 90 من الأطر العاملة في مجال التربية غير النظامية يستفيدون من دورة تكوينية

أخبارنا المغربية - و م ع

 

استفاد 96 من الأطر النشيطة في مجال التربية غير النظامية بالنيابات التابعة لجهة فاس بولمان، في نهاية الأسبوع الماضي، من دورة تكوينية خصصت لتحيين مداركهم ومعارفهم حول التدابير ذات الأولوية بالنسبة لإصلاح المنظومة التربوية.

وتمحورت أشغال هذه الورشات التكوينية، التي انتظمت في إطار هذه الدورة، حول مجموعة من القضايا والمواضيع من قبيل "إرساء التعلمات في ضوء التدابير ذات الأولوية وفق مدخل القراءة والكتابة بين الواقع والآفاق" و"مفهوم التقييم وأهم نظرياته" و"التعلمات الأساس وأهميتها في بناء الشخصية وتنمية الكفايات".

كما ناقش المستفيدون من هذه الدورة التكوينية، التي أطرها مجموعة من المفتشين والأطر التربوية المتخصصة في مجال التربية غير النظامية، مستجدات تنظيم وتدبير التعلم في ضوء التدابير ذات الأولوية مع بحث الإجراءات العملية لإعداد وتدبير التعلمات الأساس في أقسام التربية غير النظامية، إلى جانب دراسة الأنشطة القرائية والأنشطة الكتابية وأنشطة الرياضيات والعلوم والتفاعل مع الأنشطة التطبيقية وبناء وتقويم ودعم الدرس اللغوي وغيرها.

وثمن محمد الموساوي، رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس بولمان، المجهودات والتضحيات التي يبذلها أساتذة وأستاذات التربية غير النظامية من أجل النهوض بهذا القطاع الذي يتميز على صعيد الجهة باحتضانها للمركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية الذي ساهم بشكل كبير في النهوض بالتربية غير النظامية.

ونوه السيد الموساوي، في كلمة توجيهية، بالمجهودات التي تبذلها الأطر الإدارية والتربوية بهذا المركز الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن الإنجازات التي حققها هي غير مسبوقة وتبعث في مجملها على الارتياح.

واستعرض مضامين الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم (2015 - 2030) التي أقرها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مؤكدا على أهمية التدابير ذات الأولوية التي تضمنتها هذه الرؤية ومن ضمنها التدبير موضوع هذه الدورة التكوينية الذي يهم السنوات الأربع الأولى من السلك الابتدائي والذي سيتم التركيز خلاله على الكفايات الأربع.

من جهتها، أكدت وفاء شاكر، رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية، على أهمية التدابير ذات الأولوية بالنسبة لإصلاح المنظومة التربوية بتعليمها النظامي وغير النظامي، مضيفة أن المحاور التي سيباشر المستفيدون من هذه الدورة التكوينية الاشتغال عليها تكتسي أهمية بالغة لأنه لا يمكن الحديث عن إصلاح تربوي وتعليمي في غياب تلميذ لا يعرف القراءة ولا يعرف الكتابة والحساب.

يشار إلى أن هذه الدورة التكوينية، التي استمرت يومين، استفاد منها 56 منشطا ومنشطة، بالإضافة إلى 20 مشرفة ومشرفا و20 من رؤساء الجمعيات الشريكة كما شارك فيها العديد من مديري المؤسسات التعليمية المحتضنة لأقسام التربية غير النظامية وكذا المفتشين الذين يواكبون هذه الأقسام الحاضنة للتربية غير النظامية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات