مزوار يشيد بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين المغرب ودول جزر المحيط الهادئ
أخبارنا المغربية - و م ع
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين المغرب ودول جزر المحيط الهادئ.
وأشاد السيد مزوار، في تصريح للصحافة، على هامش الاجتماع الختامي لأشغال الملتقى الثاني المغرب-جزر المحيط الهادئ، بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين المغرب ودول جزر المحيط الهادئ، بفضل الروابط الإنسانية والثقافية القائمة بين الطرفين، والدينامية التي أعطاها لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار العلاقات جنوب-جنوب.
وأضاف الوزير أن هذا المعطى عزز "الثقة المتبادلة" و" المناخ الإيجابي جدا" الذي يطبع علاقات المملكة مع هذه البلدان.
وشكل المنتدى الثاني المغرب-جزر المحيط الهادئ، الذي ترأسه كل من السيد مزوار ورئيس منتدى جزر المحيط الهادئ ووزير الشؤون الخارجية ببابوازيا غينيا الجديدة، ريمبينك باتو، مناسبة لمناقشة توطيد العلاقات الثنائية ، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، تماشيا مع انتظارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورؤساء دول جزر المحيط الهادئ.
ويتعلق الأمر، بحسب الإعلان المشترك الصادر عن هذا المنتدى ، بتقييم مستوى التعاون بين المملكة وبلدان جزر المحيط الهادئ منذ المنتدى الأول الذي عقد يوم 13 دجنبر 2012 بالرباط، ولكن أيضا بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية من خلال اعتماد مخططات عمل/خرائط طريق على المدى المتوسط وفق مقاربة تتمحور حول الطلب (بحسب كل بلد وكل قطاع) وتغطي القطاعات التقنية ذات الاهتمام المشترك، من قبيل الصيد البحري والفلاحة والاستغلال المنجمي والبيئة والفوسفاط والسياحة والأمن والصحة والتزويد بالماء.
كما يهم هذا التعاون تعزيز الإطار القانوني والقضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية في ضوء توصيات مؤتمر (كوب 21) وفي أفق انعقاد مؤتمر (كوب 22) السنة المقبل بمدينة مراكش.
ومن جهة أخرى، أكدت الأطراف المشاركة في هذا المنتدى على ضرورة تضافر الجهود من أجل محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف بجميع الوسائل، وكذا كراهية الأجانب وازدراء أي ديانة أو معتقد، وذلك من خلال جمع المعلومات وتقاسم الخبر.
كما تم الاتفاق على إبرام اتفاق حول الإعفاء من التأشيرات بالنسبة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية، وتنظيم اجتماع لتتبع هذا المنتدى على هامش الدورة الثانية لمنتدى كرانس مونتانا الذي سينعقد بمدينة الداخلة في مارس 2016.
وفضلا عن ذلك، أكدت دول جزر المحيط الهادئ مواصلة دعمها الراسخ لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يحظى بالقبول من لدن أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرة أن المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء هو مقترح جدي ذي مصداقية وواقعي وأنه يشكل أساس حل هذا المشكل الذي طال أمده. فعلى هذا الأساس قطعت دول جزر المحيط الهادئ جميع علاقاتها مع الجمهورية الصحراوية المزعومة.
وعرف هذا المنتدى الثاني، الذي نظمته الحكومة المغربية بشراكة مع منتدى كرانس مونتانا، مشاركة مسؤولين سامين وسفراء ووزراء الاقتصاد والتجارة الدولية والصحة والنقل والمعادن والصيد البحري والبيئة ببلدان جزر المحيط الهادئ والمغرب.