جهة الرباط سلا القنيطرة خلال 2015 .. دينامية متواصلة في أفق تعزيز مكانتها كقطب محوري رائد للتنمية

أخبارنا المغربية - و م ع

 

تشهد جهة الرباط سلا القنيطرة، التي تتوفر على مؤهلات تنموية مهمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دينامية متواصلة من خلال جملة من الأوراش التنموية الرامية إلى تعزيز مكانتها كقطب محوري للتنمية.

وفي هذا الصدد، ترنو جهة الرباط، من خلال انخراطها في المسلسل التنموي الذي يسهر على تنفيذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامي إلى تنمية المدن والمراكز الحضرية الكبرى، إلى تعزيز إشعاعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وخلق دينامية سوسيو- اقتصادية جديدة.

وقد عرفت جهة الرباط سلا القنيطرة، خلال سنة 2015 ، إطلاق العديد من المشاريع التنموية الكبرى بهدف الارتقاء بريادة الجهة وتعزيز موقعها الاقتصادي.

وفي هذا الإطار، تشكل المشاريع الطرقية والحضرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي 2015، محورا أساسيا في البرنامج الشمولي للتنمية الحضرية لمدينة الرباط (2014 - 2018) "الرباط مدينة الانوار، عاصمة المغرب الثقافية".

وتروم هذه المشاريع تسهيل حركة المرور وانسيابيتها بين عدوتي الرباط وسلا، ومن بينها إحداث مدار طرقي على طول 7 كلم بكلفة 520 مليون درهم، يخفف الضغط على قناطر الحسن الثاني والفداء ومولاي يوسف، ويسهل الوصول إلى مطار سلا وطريق مكناس، وأيضا إحداث مدار طرقي يربط بين عين عتيق وسلا الجديدة على طول 17 كلم عبر ثلاثة ممرات من كل جهة بكلفة 710 ملايين درهم.

أما على صعيد إقليم القنيطرة، فيروم المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة (2015- 2020 )، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك في أبريل الماضي، تثمين الإنجازات التي عرفها الإقليم، ومصاحبة سياسة الجهوية الموسعة، والنهوض بالعالم القروي، والارتقاء بالبنيات السوسيو- ثقافية والرياضية بالإقليم، وتعزيز البنية الطرقية، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.

ويتوخى هذا المخطط، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 8,4 مليار درهم، مواكبة النمو الحضري والديمغرافي لإقليم القنيطرة، وتعزيز موقعه الاقتصادي، وتحسين إطار عيش ساكنته، والحفاظ على منظومته البيئية.

ويقوم هذا المخطط على خمسة محاور رئيسية، هي مخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة القنيطرة، ومخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة سوق الأربعاء الغرب، ومخطط التنمية المندمجة والمستدامة للوجهتين الشاطئيتين المهدية ومولاي بوسلهام، ومخطط دعم التنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم القنيطرة (عرباوة، للا ميمونة، سيدي علال التازي، المكرن، أولاد سلامة، سوق الثلاثاء الغرب، سيدي محمد لحمر، بنمنصور، والدلالحة)، ومخطط تأهيل وتهيئة الشبكة الطرقية بإقليم القنيطرة.

ومن شأن هذه الأوراش التنموية المندمجة أن تساهم في جعل جهة الرباط سلا القنيطرة قطبا استراتيجيا له إسهامه البارز في المسلسل التنموي للمملكة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات