افتتاح الفضاء الترفيهي لغابة الصنوبر بوجدة

أخبارنا المغربية - و م ع

 

قام والي الجهة الشرقية، عامل عمالة وجدة أنجاد، السيد محمد مهيدية والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق السيد محمد بناني اليوم السبت بزيارة ميدانية لغابة الصنوبر (لاكولنج) بوجدة لتدشين الافتتاح الرسمي للفضاء الترفيهي لهذه الغابة الحضرية.

وخلال هذه الجولة الميدانية، تمت برمجة عدة محطات موضوعاتية لتسليط الضوء على عملية التشجير، والتجهيزات الترفيهية للفضاء الترفيهي لهذه الغابة الحضرية المهيأة من أجل استقبال الساكنة.

وجرى تجهيز هذه الغابة الحضرية، التي أنجزت في إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة 2013 - 2016 بشراكة مع الجماعة الحضرية، ببنية تحتية وتجهيزات لاستقبال الساكنة بهدف دعم الحزام الأخضر الغابوي المحيط بمدينة وجدة وتثمين الوظائف الترفيهية للغابة الحضرية وإدراج هذه الأخيرة بمجموعة المناطق الخضراء لمدينة وجدة.

وقال السيد بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن افتتاح الغابة الحضرية الصنوبر يندرج في إطار استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الرامية إلى تهيئة الغابات الحضرية وشبه الحضرية، وفي إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة 2013 2016، مشيرا إلى أنه تمت تهيئة ممرات للراجلين ووسائل استقبال الزوار في ظروف جيدة.

وأضاف أن الهدف من وراء تهيئة غابة الصنوبر يتمثل في جعلها امتدادا للغابات والمجالات الخضراء بمدينة وجدة، فضلا عن تثمين الدور الترفيهي الذي تضطلع به هذه الغابة، لافتا إلى أن ثمة دورا تحسيسيا لهذا الفضاء يتبدى من خلال اللوحات التشويرية والدورات التوعوية المقامة بها.

وتضطلع الغابات بالجهة الشرقية بدور حيوي من حيث حماية البيئة وتوفير مجالات للترفيه، فضلا عن تميزها بتنوع بيولوجي هام، ما يستدعي العمل على زيادة نسبة الغطاء الغابوي، حسب المديرية الجهوية.

كما قام والي الجهة الشرقية، عامل عمالة وجدة أنجاد، والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق ، بالمناسبة ذاتها، بإعطاء انطلاقة حملة التشجير الخاصة بموسم 2016 2015.

وفي هذا السياق، برمجت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق، في إطار البرنامج العشري للتنمية الغابوية ومحاربة التصحر 2015 - 2024، عمليات تشجير على مساحة 82 ألف و500 هكتار بجهة الشرق، بما في ذلك التشجير الغابوي وتخليف الغابات وتحسين المراعي وصيانة محيطات التشجير ومحاربة زحف الرمال.

ويأتي هذا البرنامج في إطار تحقيق الأهداف التي جاء بها المخطط العشري الوطني للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمتمثلة في ضبط جريان المياه السطحية والحد من التعرية بالأحواض المائية وحماية السدود والبنيات التحية العمومية والمساهمة في الحفاظ على التوازن الرعوي - الغابوي لصالح الساكنة المحلية، فضلا عن تقوية وتنمية الطاقة الإنتاجية للمجال الغابوي وتثمين المساحات المشجرة في إطار مشاريع التنمية الحضرية.

إلى جانب ذلك، تعمل المديرية الجهوية برسم سنة 2015 - 2016 على إنجاز برنامج عمل يمتد على مساحة 9800 هكتار بغرس 5 ملايين و500 ألف شتلة غابوية، بهدف الحفاظ على المنظومات الغابوية ومحاربة التصحر.

ويهم هذا البرنامج كافة أقاليم جهة الشرق بواقع 1115 هكتار بوجدة و100 هكتار ببركان و2250 هكتار بتاوريرت و1825 هكتار بالناظور و900 هكتار بالدريوش و917 هكتار بجرادة و1700 هكتار بفجيج، بتكلفة مالية إجمالية تقدر ب57 مليون درهم.

يذكر أن المخطط العشري الوطني للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر 2015 - 2024 يرمي إلى تكثيف عمليات التشجير وبلورة نماذج مندمجة لتدبير المجال عن طريق إعادة تشجير 600 ألف هكتار ودراسة التهيئة التشاركية بالمجالات الغابوية على مساحة 4,5 مليون هكتار.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

نسائم الخريف

الشرق على رأس الجهات في التشجير

الشرق يحارب التصحر فالحقيقة أن الجهة الشرقية منهمكة وبجد في تشجير الغابات وتكثيفها خلال السنوات الأخيرة وأنها تستثمر كل الامكانيات في محاربة التغيرات المناخية وبذكاء ايضا رغم الظروف البيئية التي تعينها على العكس من بعض الجهات الممطرة كالاطلس المتوسط وجهة فاس مكناس والغرب و الدار البيضاء جهة الرباط التي تعرف جموداوتقاعسا في التشجير وكأنهم غير معنيين بالجلبة والضوضاء الدولية حول المناخ وكأنه لاحياة لمن تنادي .

2021/11/25 - 04:54
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة