النموذج المغربي في مجال مكافحة التطرف شامل ويغطي عددا من المجالات (إلموندو)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

قال أحمد الشرعي، رئيس تحرير المجلة الأسبوعية "لوبسيرفاتور دو ماروك"، في مقال نشرته صحيفة (إلموندو) الإسبانية، اليوم الأربعاء، إن النموذج المغربي في مكافحة التطرف شامل ويغطي عددا من المجالات.

وأوضح السيد الشرعي أنه يمكن لإسبانيا أن تستلهم من هذا النموذج، وطلب دعم المغرب لتنفيذه، علما أن جالية مسلمة مهمة تقيم بهذا البلد الإيبيري، ويذهب بعض أفرادها للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية.

وبالنسبة للسيد الشرعي، العضو في مجلس إدارة مركز التفكير الأميركي "أطلنتيك كانسل آند سانتر ستراتيجيك آند آنترناشينل ستاديز"، فإن هذه الحقيقة تجعل من تعاون إسبانيا مع المغرب مطلوبا أكثر من أي وقت مضى، لكون المملكة تتوفر على آليات تضمن تربية دينية معتدلة تمكن من اندماج تام في المجتمع الأوروبي.

ويرى كاتب المقال أن الجهود المبذولة لمكافحة القوى المتطرفة تمر عبر وضع برامج تربوية وتعليمية تشجع على الاعتدال، والنسبية الثقافية، والتفكير النقدي، وكذا عبر تعزيز علاقات التعاون الدولي ضد كل أشكال الاتجار غير المشروع.

وتابع، في هذا السياق، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد التزامه بالتعاون، بشكل أقوى، مع بلدان الجوار، من خلال زيارات الدولة العديدة التي قام بها جلالته إلى هذه البلدان، واتفاقيات التعاون التي وقعها المغرب معها، لاسيما الاقتصادية منها.

وأشار السيد الشرعي إلى أن هذه الجهود تروم وقف التطرف من خلال مكافحة العوامل الأساسية التي تدفع الأشخاص للانضمام إلى المجموعات الإرهابية، مبرزا أن الرباط اعتمدت منذ فترة طويلة هذا التوجه في إطار مقاربتها المتعددة الأبعاد لمكافحة التطرف.

وأضاف أن الاستراتيجية المغربية في هذا المجال تقوم على التعاليم الدينية التي تدعو إلى المرونة والاعتدال، مبرزا دور جلالة الملك، أمير المؤمنين، كمدافع عن الإسلام دين التسامح والوسطية.

وأكد كاتب المقال على أن المغرب يعمل مع شركائه الإقليميين، ومن بينهم إسبانيا، على مواجهة التطرف العنيف على المستوى السياسي والديني والاقتصادي والأمني، مشيرا إلى أن علاقات التعاون الأمني بين الرباط ومدريد "لم يسبق لها أن كانت بمثل هذه القوة".

وقال السيد الشرعي إن أكبر تهديد يواجهه البلدان يفرض أن تكون هذه العلاقات فعالة وقائمة على الثقة، معتبرا أنه بقدر ما يصبح التطرف مصدر قلق عالمي كبير، بقدر ما ينبغي تصدير مثل هذا النوع من التعاون إلى بلدان أخرى.

وأضاف أن المغرب يبذل جهودا جبارة لبناء مجتمع ديمقراطي، ونموذج قوامه الإسلام المتسامح، المنفتح والمعتدل، مبرزا ضرورة تقديم الشركاء الغربيين لمساعدات تقنية وللتنمية إلى حكومات بلدان منطقة الساحل جنوب الصحراء من أجل مساعدتها على مواجهة التهديد الإرهابي.

وخلص رئيس تحرير المجلة الأسبوعية "لوبسيرفاتور دو ماروك" إلى أن جهود هذه البلدان في مجالات الاستخبارات والدعم اللوجستيكي والتكوين العسكري يجب أن تواكبها استثمارات سوسيو اقتصادية قادرة على ضمان نجاح مخططات مكافحة الإرهاب.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة