رقمنة وتشبيك الجامعة المغربية يسهم في رفع العديد من التحديات التي تضعف من أدائها (الداودي)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيد لحسن الداودي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن رقمنة وتشبيك الجامعة المغربية يسهم في رفع العديد من التحديات التي تضعف من أدائها.

وأوضح السيد الداودي، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع "تحديات التميز في البحث العلمي المغربي"، أن رقمنة الجامعة تمر عبر استراتيجية وطنية مع مراعاة إدماج الطلبة والأساتذة وتمكينهم من الموارد والأدوات التي تتيح لهم مواكبة الرقمنة.

وبعدما أشار إلى أن عدد الطلبة والاساتذة قليل في المغرب، أكد أن إشكالية البحث العلمي لم تعد مرتبطة بالموارد المالية، مبرزا أن الميزانية المخصصة للطلبة ارتفعت بأكثر من 81 في المئة، ما يفسر ضرورة الانتقال إلى رقمنة وتشبيك الجامعات للرفع من أدائها.

واعتبر أن الرقمنة يجب أن تشمل التخصصات التي تهم مجالات السيارات والطائرات وكذا باقي التخصصات، مؤكدا أن المغرب بحاجة لجميع التخصصات، لكنه بحاجة أكثر للتخصصات التي تعتمد على المعارف التكنولوجية والتمكن من اللغات.

وأشار إلى أنه تم في إطار تحسين العرض التربوي وضع مسالك للتكوين مبتكرة تستجيب لتطور المهن ومتطلبات سوق الشغل بشراكة مع فاعلين متخصصين في مجال التكنولوجيات الحديثة، ووضع نظام الوحدات القياسية المنقلة، والملحق بالدبلوم، إضافة إلى تبسيط وتحديث مساطر ولوج مؤسسات التعليم العالي، وتفعيل مسطرة اعتراف الدولة بمؤسسات التعليم العالي الخاص.

ومن أجل تحسين قابلية تشغيل خريجي التعليم العالي، أشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على دعم تعلم اللغات الأكثر تداولا وتنويع لغات التدريس، ووضع آلية للملاءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق الشغل، وإحداث مراكز بالجامعات لتأهيل الطلبة لولوج سوق الشغل.

وأضاف أنه تم إطلاق برنامج (إي ساب) بغلاف مالي يقدر بحوالي 120 مليون درهم من أجل وضع فضاء العمل الرقمي بالجامعات، والإعلان عن طلب إبداء اهتمام لتزويد المؤسسات والأحياء الجامعية الوطنية بالخدمة اللاسلكية (ويفي) في إطار برنامج (نيت-يو) الذي سيستفيد منه حوالي 150 مؤسسة جامعية وحي جامعي.

وذكر بإطلاق برنامج "لوحتي" من أجل تمكين الطلبة وجميع الأطر المنتسبة إلى الجامعات المغربية من الاستفادة بأثمان تفضيلية من لوحات إلكترونية معززة بمضمون وتطبيقات بيداغوجية رقمية، ومواصلة برنامج إنجاز الذي شهد استفادة حوالي 110 آلاف و500 طالب منذ انطلاقه سنة 2010، فضلا عن إطلاق أول سحابة أكاديمية "كلود" بإفريقيا لحفظ ومعالجة البيانات بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وتمكين الجامعات من الاستفادة من خدمات المختبرات الافتراضية وكذا تعاضد استعمال الموارد، وتكوين المكونين في مجال التكنولوجيات الحديثة بالجامعات بشراكة مع الفاعلين المتخصصين في مجال المعلوميات ونظم المعلومات.

وفي ما يتعلق بدعم وتطوير البحث العلمي، أكد السيد الداودي أن جميع المؤشرات المتعارف عليها دوليا عرفت تزايدا ملحوظا، حيث بلغ عدد أطروحات الدكتوراه التي تمت مناقشتها برسم سنة 2013-2014 ما مجموعه 1105 أطروحات مقابل 785 سنة 2006، وعدد براءات الاختراع المسجلة لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية من قبل الجامعات ومراكز البحث المغربية 190 براءة برسم سنة 2014، أي بزيادة 375 في المئة مقارنة مع سنة 2010 في حين لم يكن عددها يتجاوز 40 براءة.

وأبرز أن الوزارة تعمل على تشجيع التكوين عن طريق البحث، وتهييء الخلف من الأساتذة الباحثين والباحثين في المجالات ذات الأولوية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة