اللغات الأم تحظى بأهمية خاصة لضمان التعليم الجيد والتنوع اللغوي (ممثل منظمة اليونسكو بالمغرب)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس مايكل ميلوارد، اليوم السبت ببني ملال إن اللغات الأم تحظى بأهمية خاصة لضمان التعليم الجيد والتنوع اللغوي بهدف تحقيق برنامج جديد للتنمية المستدامة في أفق 2030.

وأوضح ميلوارد، في كلمة تلاها نيابة عن المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم الذي ارتأت اليونسكو تنظيمه هذه السنة بمدينة بني ملال تحت شعار "التعليم الجيد ولغة التدريس ونتائج التعلم"، أن اختيار شعار هذه السنة يأتي انطلاقا من الأهمية الخاصة التي باتت تحظى بها اللغات الأم بهدف ضمان التعليم الجيد والتنوع اللغوي للجميع من أجل تمكين الرجال والنساء من اكتساب المهارات والمعارف والقيم اللازمة لتحقيق كل تطلعاتهم والمشاركة في حياة مجتمعاتهم على الوجه المطلوب .

وأضاف ميلوارد، أن البرنامج، الذي أعدته منظمة اليونسكو بخصوص مجال التعليم يروم التشجيع على استخدام اللغة الأم في التدريس والتعلم والعمل على صون التنوع اللغوي وتعزيزه باعتباره أحد مرتكزات تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا أن اللغات الأم ، في إطار مقاربة التعدد اللغوي ، تعتبر من المكونات الأساسية للتعليم الجيد الذي يشكل الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات.

وأبرز أن هذه المناسبة، التي تحتفل بها الدول الأعضاء باليونسكو في 21 فبراير من كل سنة، تعمل من خلالها منظمة اليونسكو على تعزيز التنوع اللغوي على شبكة الإنترنت وتدعيم وتوفير وسائل الاتصال والمعلومة ، مضيفا أن اليونسكو تعمل على إبراز أهمية اللغة الأم واللغات المحلية باعتبارها وسائل للمحافظة وحماية الهوية وترسيخ القيم الإنسانية.

من جانبه، قال المدير الجهوي لوزارة الثقافة ببني ملال عبد السلام أمرير، إن اختيار منظمة اليونسكو للاحتفال باليوم العالمي للغة الأم بمدينة بني ملال، يأتي اعتبارا لما تعرفه عاصمة الجهة من تعايش مكونين لغويين عربي وأمازيغي منذ قرون بحيث نجحت الساكنة المحلية في تدبير هذا التنوع وساهمت في إبداع ثقافة مشتركة ومنفتحة، مبرزا أن جهة بني ملال-خنيفرة غنية بتعدد روافدها التراثية والحضارية بحيث تشكل اللغة أحد أهم هذه المرتكزات الثقافية التي ساهمت في صياغة خصائصها المتميزة.

واعتبر أن الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم يشكل مناسبة لاستحضار التنوع الثقافي والغنى الحضاري بالمغرب، وكذا مكونات الموروث الثقافي والفني بالجهة، مشيرا إلى أن المصالح المعنية بالجهة تعمل على تعزيز اللغات الأم وإعطائها المكانة اللائقة بها في المشهد الثقافي.

وتخلل هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص ، والي جهة بني ملال- خنيفرة عامل إقليم بني ملال السيد محمد دردوري ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال وبعض فعاليات المجتمع المدني، تقديم لوحات فنية لمجموعة اعبيدات الرما والتي تعكس جزءا من الموروث الثقافي والفني بالجهة.

يذكر أن دول المعمور تحتفل سنويا، منذ شهر فبراير 2000، باليوم العالمي للغة الأم، الذي أعلنته منظمة اليونسكو في مؤتمرها العام لسنة 1999 وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافي وتعدد اللغات.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

بوسيف

لغة اﻷم لماذا لا تطبق فى أمريكا ؟لماذا لا تطبق فى فرنسا ؟لماذا لا تطبق فى ايطاليا ,لماذا لا تطبق فى امريكا الجنوبية حيث الهجرة كلها من مختلف الجنسيات لم تحتج يوما على اﻷسبانية بدل لغة الأيمارا واﻷزتيك وااﻷنكا ووو ...التى هى لغات اﻷصليين؟ ولماذا لا تطبق فى أغلبية الدول اﻷفريقية والغريب ان فى الكامرون لغتان رسميتان:اﻷنجليزية والفرنسية ولا واحدة من لغات البلد المتعددة. وهذا ينطبق على الفلبين والطايلند والهند والباكستان وايران وأفغانستان وروسيا ووو؟ ام ان المسألة تتعلق فقط بالدول المستعملة للغة العربية لكى تبلقن بسرعة فائقة باسم لغة اﻷم؟والتى فى الغالب هى لهجات منطوقة لا غير. حفظنا الله من شرورهم اللهم آمين يارب العالمين.

2016/02/27 - 07:06
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة