أطفال برلمانيون وشباب من قدماء برلمان الطفل يؤكدون ضرورة جعل موضوع الفتاة من أولويات برنامج عملهم (لقاء)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أكد أطفال برلمانيون وشباب من قدماء برلمان الطفل، اليوم الأحد، بسلا الجديدة، ضرورة جعل موضوع الفتاة، الذي يعد أحد أهداف التنمية المستدامة برسم الفترة 2016-2030، من أولويات برنامج عملهم، وذلك باعتبار الفتاة رافعة أساسية في تنفيذ هذه الأهداف.

ودعا حوالي 120 طفلا من ممثلي برلمان الطفل، ونادي قدماء هذا البرلمان، الذين التأموا في إطار لقاء وطني، نظمه، على مدى يومين، المرصد الوطني لحقوق الطفل، وخصص لمناقشة ووضع برنامج العمل للمساهمة في تفعيل أجندة التنمية المستدامة 2016-2030، بالخصوص، إلى العمل على توعية الفتاة بالقوانين التي تحميها وتضمن حقوقها، والتركيز على دور التعليم لكونه قادرا على تنشئة جيل يؤمن بقدرات الفتاة ودورها في تحقيق التوازن داخل المجتمع.

وأوصى المشاركون في هذا اللقاء بالتزام الأطفال البرلمانيين بتنفيذ مشاريعهم الميدانية، لاسيما تلك التي تهم الفتاة وفق برنامج واضح وفي إطار مقاربة تشاركية، داعين، بهذا الخصوص، إلى الرفض "التام" لمشروع القانون المتعلق بتشغيل الفتيات في المنازل، والذي ينص أحد بنوده على إمكانية تشغيل العمال المنزليين، خصوصا الفتيات منهم، ابتداء من سن 16. وأكدوا عزمهم على العمل، في إطار المرصد الوطني لحقوق الطفل، على تحسيس البرلمانيين "بخطورة" هذا المشروع.

وفي المجال البيئي، دعا الأطفال البرلمانيون إلى تنظيم الدورة الوطنية لبرلمان الطفل خلال شهر نونبر المقبل الذي يتزامن مع تنظيم المغرب للمؤتمر الÜ22 لأطراف الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، مشددين على أهمية تنظيم أنشطة تهدف إلى خلق ثقافة بيئية لدى الطفل، كعضو فعال في مجال البيئة، وخاصة بالمسالك التعليمية الأولية، وتأسيس شراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة الإيكولوجية منها.

كما أكدوا على أهمية تنظيم منتدى دولي للشباب، خلال شهر أبريل المقبل، من أجل مناقشة قضايا تتعلق، على الخصوص، بالتبليغ والإشعار عن كافة أشكال العنف والاستغلال ضد الأطفال، وتكافؤ الفرص في الولوج إلى المعرفة، حاثين الشباب والأطفال على الانخراط في تنفيذ برنامج عمل المرصد برسم الفترة 2016-2017 .

ودعوا أيضا إلى ضرورة الاهتمام بموضوع الصحة النفسية والعقلية للأطفال، لاسيما من حيث محاربة التدخين في الوسط المدرسي والمتابعة النفسية للتلاميذ والأساتذة، وكذا العمل على خلق "شرطة مدرسية" تتكون من تلاميذ بغية تحقيق الأمن في الوسط المدرسي.

وجاءت هذه التوصيات ثمرة مناقشات في إطار ثلاث ورشات، همت الأولى مخطط عمل الشباب قدماء برلمان الطفل، وتناولت الثانية الإعداد للدورة الوطنية لبرلمان الطفل، فيما انكبت الورشة الثالثة على سبل وآليات تنفيذ مشاريع الأطفال البرلمانيين.

وكان افتتاح هذا اللقاء، أمس السبت، قد تميز بتقديم عرض للمدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، السيد المصطفى دنيال، استعرض فيه المحاور الكبرى لبرنامج عمل المرصد، والمتمثلة، أساسا، في نظام التبليغ والاشعار عن كافة أشكال العنف والاستغلال ضد الأطفال، وجعل موضوع "تمكين الفتاة" من أولويات خطة عمل الأطفال البرلمانيين، وكذا برنامج تكافؤ الفرص في الولوج إلى المعرفة والاهتمام بالأطفال المتميزين والنوابغ، ودعم ومصاحبة أسر الاستقبال للأطفال المتخلى عنهم، فضلا عن الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ومشاركة الشباب والأطفال في المؤتمر الÜ22 لأطراف الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).

وجاء في ورقة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، أن أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015، التي وضعتها الأمم المتحدة، وتتعلق بمستقبل التنمية العالمية، وروجت لها كأهداف عالمية للتنمية المستدامة، تتضمن 17 هدفا، منها، على الخصوص، تحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة، وإنهاء الفقر بكل أشكاله، وضمان حياة صحية، وضمان تعليم ذي جودة شامل ومتساوى، والمساواة بين الجنسين، وتعزيز النمو الاقتصادي النامي والمستدام، والتصرف العاجل لمكافحة التغير المناخي وتأثيراته، والاستخدام المستدام للأرض.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة