الدار البيضاء.. وفد من رجال أعمال ولاية ألاباما الأمريكية يستكشفون سبل تطوير ودعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين
أخبارنا المغربية - و م ع
عقد وفد من ولاية ألاباما الأمريكية، اليوم الأربعاء، جلسات عمل بالدار البيضاء مع عدد من رجال الأعمال المغاربة، من أجل استكشاف سبل وإمكانيات تطوير ودعم علاقات التعاون التجاري والاستثماري القائم بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الجلسات في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد التجاري الأمريكي للمغرب على مدى ثلاثة أيام (من 8 إلى 11 مارس الجاري)، والذي يضم، فضلا عن ممثلي سبع شركات أمريكية، عددا من الأطر التربوية والإدارية بجامعة ألاباما، وذلك تحت رئاسة السيد كريك كارفييلد كاتب القطاع التجاري لدى ولاية ألاباما الامريكية.
وعلى هامش هذه الجلسات الثنائية، تم إبرام برتوكول اتفاق بين السيد والتر سيوفي رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالمغرب والسيد بيل سيسون الرئيس المدير العام لغرفة التجارة بمدينة موبيل بولاية ألاباما الامريكية، وذلك كجسر يتوخى الموقعون من ورائه تسهيل عملية التواصل أمام الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأمريكيين، لتشجيع المبادلات التجارية وكذا تجسيد مزيد من المشاريع الاستثمارية خاصة في قطاعي السيارات والطيران.
وأكد المتدخلون في لقاء صحفي عقد بالمناسبة على أهمية هذا الاتفاق المبدئي كقيمة مضافة لتجسيد مرامي اتفاقية التبادل الحر المبرمة منذ نحو 10 سنوات بين البلدين، والتي ساهمت في تطوير ومضاعفة المبادلات التجارية التي بلغت قيمتها حاليا حوالي 4 ملايير دولار عوض 900 مليون دولار في السابق.
وشددوا على أهمية العلاقات الاقتصادية العريقة التي تجمع بين الطرفين والتي تعود بوادرها إلى سنة 1777 حيث كان المغرب أول من اعترف بالولايات المتحدة كدولة قائمة الذات، مشيرين إلى أن المغرب أضحى اليوم محورا رئيسا على مستوى القارة السمراء، فضلا عن موقعه الجغرافي الاستراتيجي مع أوروبا.
وذكروا بقواسم التشابه بين الطرفين، في ما يخص التنوع الطبيعي الجغرافي وكذا طبيعة الأنشطة الاقتصادية المتداولة، علما أن ولاية ألاباما التي التحقت في 1819 بالولايات المتحدة الأمريكية، تأتي في المرتبة 25 من حيث الصادرات الأمريكية، إذ بلغت قيمتها في السنة الفارطة 37ر19 مليار دولار عبر منتجاتها الموزعة على 188 بلدا عبر العالم بما فيها المغرب.
كما تمت الإشارة إلى أن هذه الولاية الواقعة جنوب الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستقبل عددا كبيرا من المقاولات من نحو 30 بلدا، وصل ناتجها الداخلي الخام سنة 2015 إلى 200 مليار دولار.
حضر حفل التوقيع العديد من الفعاليات الاقتصادية وخاصة السيدة بريندا فانهورن المستشارة الاقتصادية البارزة لدى القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء.