وجدة.. اختتام أشغال مؤتمر علمي حول المجالات الجديدة لعلاقات المغرب بإفريقيا في مختلف أبعادها
أخبارنا المغربية - و م ع
تداول المشاركون في المؤتمر العلمي السنوي الرابع لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، الذي اختتمت فعاليته اليوم السبت بوجدة، بشأن قضايا مرتبطة بالمجالات والرهانات الجديدة لعلاقات المغرب بإفريقيا في أبعادها الدينية والروحية الثقافية والفنية والتاريخية والسياسية والاستراتيجية والاقتصادية.
وتوقف المشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظمه المركز ومعهد الدراسات الإفريقية بالرباط على مدى يومين، عند الروابط المتعددة التي تجمع بين المغرب وإفريقيا، والتي يكتسي أغلبها تجليات حضارية وروحية وثقافية، لافتين إلى أن الحضور المغربي في إفريقيا ظل ظاهرا ومؤثرا في المجالات التاريخية والعلمية والأدبية والفنية.
وتناولوا بالبحث والتحليل الجوانب التي تحكم العلاقات المغربية - الإفريقية، بما فيها الجانب الاقتصادي، والتي يؤطرها بعد إنساني نابع من الانتماء الحضاري الهوياتي للمغرب، مسجلين أن المغرب استأثر بالجانب الروحي في المجال الديني ضمن الفضاء الإفريقي المسلم خلال القرون العشرة الماضية.
وتوزعت محاور المؤتمر، الذي شارك فيه باحثون من مصر وتونس والإمارات والسودان بالإضافة إلى المغرب، بين "المحور التاريخي وأفق تأثيراته على مستقبل العلاقات المغربية الإفريقية"، و"المحور الديني والدور الجديد للمغرب بإفريقيا المسلمة"، و"المحور الاقتصادي والتجاري والمالي وواقع ومستقبل التعاون".
وتناول هذا اللقاء العلمي أيضا "المحور السياسي وتأثير القضايا السياسية والاستراتيجية في مستقبل العلاقات المغربية الإفريقية"، و"المحور الثقافي والفني واللغوي وأهمية التقارب وآلياته بين المغرب وإفريقيا"، و"المحور الإنساني وأهميته في توطيد التعاون بين المغرب وإفريقيا".
وناقش مشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظم بتعاون مع رئاسة جامعة محمد الأول وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، مواضيع متنوعة، من قبيل "إفريقيا في الإبداع الفني بالمغرب بين المعطى الأنثربولوجي والتوظيف الإيديولوجي" و"اللغة العربية في إفريقيا وحدود الاندماج الثقافي" و"الطابع المغربي للثقافة الدينية بإفريقيا الغربية" و"حضور التقاليد العلمية والممارسات التعليمية المغربية بإفريقيا" و"دور المذهب المالكي في ترسيخ العلاقات المغربية الإفريقية".
كما تطرق متدخلون خلال هذا المؤتمر العلمي، الذي نظم تحت عنوان "المغرب وإفريقيا.. المجالات والرهانات الاستراتيجية الجديدة"، لمحاور تتصل ب"العلاقات المغربية الإفريقية .. الخصائص والفاعلون والمعيقات" و"الاستثمارات الخاصة المغربية بإفريقيا .. الوضعية والآفاق" و"المغرب في إفريقيا .. أية استراتيجية ليكون قوة اقتصادية إقليمية" و"البعد الاستراتيجي في العلاقات المغربية مع دول جنوب الصحراء" و"الاستراتيجية الجديدة للمغرب تجاه إفريقيا..الأبعاد والتحديات والرهانات".