في دورة استثنائية.. المجلس الإقليمي للعيون يندد بالمواقف المنحازة لبان كي مون بشأن قضية الصحراء المغربية
أخبارنا المغربية - و م ع
ندد المجلس الإقليمي للعيون بالمواقف المنحازة والمحاباة غير المبررة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك خلال دورة استثنائية عقدها المجلس اليوم الاثنين بمقره بالعيون.
واستنكر أعضاء المجلس، في مداخلات لهم، الانزلاقات اللفظية لبان كي مون التي تمس بشكل خطير بجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتتناقض في نفس الوقت مع تقاريره المتعلقة بهذا النزاع.
وأعربوا عن أسفهم لانجراف الأمين العام الأممي وراء أطروحة الانفصال وتغاضيه عن إثارة الخروقات المكثفة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وعن فتح تحقيق حول اختلاس الجزائر و(البوليساريو) للمساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين ، والتي أثبتتها العديد من التقارير الدولية، مشيرين إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية نددا بعمليات الاختلاس هاته وحثا الجزائر على تمكين منظمة الأمم المتحدة من إجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف.
وأكد أعضاء المجلس خلال هذه الجلسة، التي ترأسها رئيس المجلس السيد مولود علوات بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون السيد يحضيه بوشعاب، أن المناورات التي تحاك من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة لن تزيد الساكنة الصحراوية إلا عزيمة على التشبث بمقدسات الأمة وبمقترح الحكم الذاتي.
وحمل المجلس بان كي مون مسؤولية تصريحاته التي تسعى إلى نسف جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء، مبرزا أن مسيرة نداء الوطن ليوم الأحد 13 مارس بالرباط بمشاركة سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة هي أكبر رد وأقوى جواب على استفزازات بان كي مون وخصوم الوحدة الترابية للمملكة، ورسالة قوية للتأكيد على أن أي مساس بمقدسات الأمة المغربية وثوابتها هو تجاوز خطير سيتم التصدي له بمختلف الأشكال.
كما أكد أعضاء المجلس أن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة هو الحل الوحيد لوضع حد للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء، مشيرين إلى أن هذا الخيار سيساهم في تعزيز التنمية المحلية وتكريس الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء.
وكانت الحكومة المغربية قد عبرت عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية، مسجلة باندهاش كبير الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.