إقليم تاونات .. الإعلان عن بناء أربع مجمعات للصناعة التقليدية بكلفة إجمالية تقدر ب28 مليون درهم
أخبارنا المغربية - و م ع
قرر إنجاز أربع مجمعات للصناعة التقليدية على مستوى إقليم تاونات، بكلفة مالية إجمالية تقدر بÜ28 مليون درهم، وذلك من أجل تحقيق شروط إقلاع قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم وجعله إحدى المحركات الأساسية للنمو المحفز لفرص الشغل وإنتاج الثروة.
وأكد عامل إقليم تاونات السيد حسن بلهدفة، خلال اللقاء التواصلي الذي نظم أول أمس الاثنين بمقر عمالة الإقليم وخصص لبحث ومناقشة واقع قطاع الصناعة التقليدية وسبل تطويره، أنه سيتم بناء مجمع للصناعة التقليدية للخزف الأبيض بجماعة الورتزاغ بدائرة غفساي ومجمع ثان للنسيج بقرية أولاد آزم (جماعة بوعادل)، بالإضافة إلى بناء مجمع للصناعة التقليدية لمنتجات الدوم بقرية أبا محمد وبناء مجمع رابع للصناعة التقليدية للخزف القروي بجماعة بني سنوس (دائرة قرية ابا محمد).
وأكد أن المخطط الإقليمي للتنمية المندمجة، الذي تم إعداده وفق منهجية قائمة على التشارك مع كافة الفاعلين تضمن برمجة بناء هذه المجمعات الخاصة بالصناعة التقليدية بعدة مناطق، وذلك من أجل تفعيل حركية القطاع وخلق نوع من الدينامية التنموية في هذا القطاع الحيوي، مع تحديث أنظمة الإنتاج المرتبطة به.
واعتبر أن الضرورة أضحت تقتضي، وبغية ترجمة تطلعات الإقليم في تحقيق شروط إقلاع قطاع الصناعة التقليدية وجعله إحدى المحركات الأساسية للنمو المحفز لفرص الشغل وإنتاج الثروة، إدراج الإقليم في المخططات ذات الأولوية والمستقبلية لوزارة الصناعة التقليدية، مع تسطير برامج تهدف إلى هيكلة القطاع وتقديم مساندة أفقية للفاعلين المهنيين وتحسين وسائل الإنتاج وتنظيم القطاع.
ومن جهة أخرى، ذكر عامل الإقليم بالمؤهلات التي يتوفر عليها إقليم تاونات من حرف تقليدية تشكل موروثا تاريخيا راسخا، تهم على الخصوص صناعة الخزف والنسيج والدوم ومواد أولية وصناعا مهرة، مشيرا إلى أن هذه الإمكانيات كفيلة بجعل هذا القطاع قاطرة للتنمية المحلية ودعامة للنسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن هذه المؤهلات والإمكانيات تحتاج إلى مقاربة عملية لتثمينها والتعريف بها على الصعيد الوطني، حتى يتم استغلالها بالطريقة المثلى، مضيفا أن قطاع الصناعة التقليدية يحتاج إلى التنظيم وعصرنة عملية الإنتاج، من أجل تحسين مردوديته وجودة منتجاته.
ودعا عامل الإقليم إلى تضافر جهود جميع المتدخلين قصد الخروج بتصور واضح لما يجب القيام به من أجل تنمية وتطوير هذا القطاع، بما ينسجم مع انتظارات وتطلعات المهنيين وساكنة الإقليم.
كما اقترح تكوين فريق عمل يضم ممثلي المديرية الجهوية والغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بفاس ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومصالح عمالة إقليم تاونات، قصد السهر على تهييء برنامج عمل واضح ومتكامل يهم القطاعات الأربعة، وهي صناعة النسيج والفخار الفني التاريخي والفخار القروي والمنتجات النباتية في غضون شهرين، مؤكدا على ضرورة عقد لقاء موسع على المستوى الإقليمي لعرض وتقاسم نتائج هذه الدراسة، لإعداد برنامج متوافق عليه للمشاريع الممكن إنجازها بالنسبة لكل نوع من أنواع الصناعة التقليدية المعنية.
وتميز هذا اللقاء التواصلي بتقديم عروض حول قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم، الذي يضم 6231 من الصناع التقليديين، منهم 5240 صانعا تقليديا في الأصناف الفنية والإنتاجية و5240 حرفيا في صنف الصناعة التقليدية عبر مختلف تراب الإقليم.
ويتوزع هؤلاء الحرفيون حسب الحرف الرئيسية، وهي النجارة والخياطة بجميع أنواعها والمصنوعات النباتية والنسيج التقليدي والنقش على الأحجار والفخار القروي والمصنوعات الجلدية وحرف أخرى فنية إنتاجية.
كما تم استعراض التجمعات الحرفية بالإقليم وبرنامج التكوين بالتدرج المهني الذي استفاد منه حرفيو الإقليم في إطار المخطط الاستعجالي لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والبنيات التحتية التأطيرية، وكذا الصعوبات والإكراهات التي يعاني منها القطاع ونتائج التشخيص الميداني لبعض الحرف بالإقليم الذي تم إنجازه خلال سنة 2012 .
ومن جهة أخرى، تم تقديم عرض حول تشخيص وضعية كل من تعاونية الوحدة لصناعة الدوم والقفة بجماعة مولاي بوشتى وتعاونية النسيج والدرازة بقرية أولاد آزم، تطرق إلى أهم ما تم القيام به من أجل تأهيل هاتين التعاونيتين على المستوى القانوني والتنظيمي، مع تحديد نقط القوة والضعف في مجال التسيير والتخطيط بالإضافة إلى صياغة كتيبات لعرض منتوجات الحرفيين ومواكبة التعاونيتين من أجل الحصول على الشارة الوطنية للصناعة التقليدية.