فحص وتقييم أشغال الهندسية المدنية يعد بمستقبل زاهر بالنسبة للمغرب في مجال البناء والاشغال العمومية (مسؤول )

أكد مدير مركز التجارب والهندسة الصناعية التابع للمختبر العمومي للتجارب والدراسات السيد عبد الله، شوكير اليوم الخميس بمراكش، أن المغرب قام ببناء العديد من المنشآت الكبرى وأنجز بنيات تحتية هامة، يشكل فيها فحص وتقييم أشغال الهندسة المدنية مستقبلا واعدا في ميدان البناء والاشغال العمومية.

وأضاف شوكير خلال افتتاح أشغال المؤتمر الفرانكفوني السادس حول "طرق فحص وتقييم أشغال الهندسة المدنية"(دياغنوبيتون 2016)، (مراكش ما بين 23 و 25 مارس الجاري)، المنظم بمبادرة من الفدرالية الوطنية للبناء والاشغال العمومية، أن فحص وتقييم الهندسة المدنية يكتسي أهمية كبرى وضرورة هامة بخصوص حل الاشكاليات التي يمكن أن تقع خلال إنجاز المنشآت الكبرى، موضحا أن الهدف من هذا المؤتمر هو جرد مختلف الاشكالات المرتبطة بالفحص ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة لها وتشجيع التبادل العلمي والتقني والاطلاع على مختلف التجارب التطبيقية المسجلة بعدد من البلدان الفرانكفونية في مجال مراقبة الأشغال العمومية وتقييم الهندسة المدنية.

وعبر عن أمله في أن يساهم هذا المؤتمر في تحسيس السلطات العمومية وحثها على إدماج مفهوم مراقبة الاشغال ضمن سياساتهم، مؤكدا أن الامر لا يتعلق فقط بالبناء بل أيضا بالحفاظ على الموروث الوطني.

وأوضح السيد شوكير، أن دور المختبر العمومي للتجارب والدراسات هو خلق انسجام في مجال إنجاز المنشآت والبنيات التحتية الكبرى عبر مختلف تراب المملكة وجلب وتثمين التجارب من أجل وضع معايير جديدة أكثر ملاءمة لمتطلبات الكلفة والجودة والاستدامة. من جهته، أوضح رئيس المجموعة المهنية للمساعدة والاستشارة في مجال البناء والاشغال العمومية السيد محمد محبوب، أن مهمة المجموعة هو مساعدة مقاولات البناء والاشغال العمومية على اكتساب تنافسية أكبر والمشاركة في تمويل الدراسات والفحص الاستراتيجي للمقاولات وهندسة التكوين من أجل الوقوف على نقطة ضعفها وتحديد احتياجاتها في مجال التكوين.

أما نائب رئيس جامعة القاضي عياض، السيد بلعيد بوكادير، فأوضح من جهته، أن مؤتمر فحص وتقييم الهندسة المدنية دياغنوبيتون 2016ن يشكل فرصة للتبادل بين الباحثين ومختبرات الدراسات ومختلف الفاعلين السوسيو- اقتصاديين من أجل اكتساب رؤية أكثر شمولية في قطاع البناء والاشغال العمومية والهندسة المدنية.

ويشكل هذا المؤتمر، المنظم بشراكة مع جامعة القاضي عياض وجامعة شيربوك بكندا والمختبر العمومي للتجارب والدراسات والفدرالية المهنية للاستشارة أرضية لمناقشة طرق فحص وتقييم أشغال الهندسة المدنية، حيث سيجمع مدبري الأشغال ومختبرات التجارب والدراسات ومكاتب المهندسين والمقاولين والجامعيين.

وعلى هامش هذا المؤتمر ستوقع اتفاقية إطار للشراكة بين المختبر العمومي للتجارب والدراسات وجامعة القاضي عياض بمراكش، بهدف تبادل الخبرات والتجارب العلمية والتقنية في مجال البناء والاشغال العمومية.

وموازاة مع ذلك احتضنت قاعة الندوات بكلية العلوم السملالية ورشة "يوم للتكوين العلمي والتقني" لفائدة الفاعلين في مجال الهندسة المدنية والاشغال العمومية ومقاولات البناء والأساتذة الباحثين.