تقديم كتاب "مغربية الصحراء..حقائق وأوهام" في إطار فعاليات منتدى طرفاية الدولي
أخبارنا المغربية - و م ع
قدم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، اليوم السبت بطرفاية، بمناسبة تنظيم الدورة الأولى لمنتدى طرفاية الدولي السنوي "بين ضفتين"، كتاب "مغربية الصحراء..حقائق وأوهام"، الذي أعدته الوزارة .
وبهذه المناسبة، قال السيد الخلفي، في تصريح للصحافة، "إن هذا الكتاب هو بمثابة دليل في الترافع من أجل القضية الوطنية، يستعرض أوهام الخطاب الانفصالي المعادي للوحدة الترابية، ويعمل على دحضها وتفنيدها بالأدلة التاريخية والقانونية والملموسة"، مشيرا إلى أن اختيار هذه الملتقى لتقديم الكتاب ينطلق من الرمزية التاريخية لهذه المدينة.
وأضاف أن الكتاب "يقدم أزيد من 100 دليل لدحض 11 مقولة، بمثابة وهم، يروجها الخطاب الانفصالي كقول إن الصحراء في وضعية احتلال، في حين أنه تم تحريرها قبل أزيد من 40 سنة، وأن الصحراء غير مغربية، في حين أن الاتفاقيات الدولية السابقة على مجيئ الاستعمار الاسباني وهي أزيد من 12 اتفاقية، وكذا روابط البيعة تكذب هذه المزاعم وغيرها من الوقائع المضللة والمزيفة عن واقع الصحراء المغربية".
وأبرز السيد الخلفي أن هذا المؤلف، الذي ينضاف الى سلسلة (دفاتر الصحراء) التي اطلقتها الوزارة والتي تضم مجموعة من الكتب والمراجع الأساسية، تناول أيضا عدة قضايا من أجل الترافع الرقمي مما سيشكل قيمة مضافة للمجهودات التي بذلت من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
من جهة أخرى، قال السيد الخلفي "إن منتدى مدينة طرفاية الدولي هو فضاء ثقافي علمي للمساهمة في إشعاع هذه المدينة واستحضارها كفضاء للتفاعل بين الثقافات طيلة تاريخها وإعادة الاعتبار لدورها في صيانة الوحدة الترابية للمملكة".
ويذكر أن (منتدى طرفاية) يهدف، حسب المنظمين، إلى خلق فضاء ثقافي معرفي منفتح ودعم احترام التنوع وقيم الديمقراطية والتبادل المعرفي والثقافي بين المغرب وإسبانيا. ويتوخى هذا الملتقى، الذي حضر حفل افتتاحه، على الخصوص، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، وعامل إقليم طرفاية، السيد جمال الرايس، وأساتذة وباحثون من المغرب وإسبانيا، تعزيز وفتح آفاق التفكير الأكاديمي وخلق دينامية بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني وخاصة المؤسسات الجامعية ومراكز البحث العلمي.
كما يروم الملتقى خلق حوار بناء وهادف حول المواطنة والتعدد الثقافي وتطوير وتعميق آليات التواصل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين إسبانيا والمغرب والعمل على تقريب وجهات النظر وتبادل التجارب والخبرات.