بوروندي ترغب في تعزيز علاقاتها مع المغرب في عدة مجالات (رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية)

أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، السيد فؤاد العماري، أن العديد من المسؤولين السامين في بوروندي أعربوا عن رغبة بلادهم في تعزيز العلاقات مع المغرب في عدة مجالات.

وأشار السيد العماري، الذي يقوم بزيارة عمل إلى بوجمبورا، على رأس وفد مغربي للمشاركة في الدورة الرابعة لمنتدى الحكومات المحلية لشرق إفريقيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الوفد المغربي أجرى على هامش المنتدى، مباحثات مع وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي البوروندي ألان إيمي نياميتيو ورئيسي غرفتي البرلمان وشخصيات أخرى، أكد خلالها، الجانب البوروندي، على ضرورة تعزيز التعاون مع المغرب في مختلف المجالات.

وأضاف السيد العماري أن رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ أكدا على أهمية تعزيز العلاقات مع المغرب، الذي يتوفر على خبرة كبيرة على المستوى التشريعي، معربين عن رغبتهم في زيارة المملكة بغية الاستفادة من التجربة المغربية ذات الصلة.

وحسب السيد العماري، فإن رئيسي مجلسي البرلمان جددا التأكيد، في تصريحات للصحافة البوروندية، على دعم بلادهما للمغرب في ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة.

وأضاف أن المباحثات مع وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي ببوروندي، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على المستوى الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي .

وأكد السيد العماري أن الوفد المغربي أجرى أيضا مباحثات مع وزير التنمية الجماعية جون دارك كاغايو، تم، خلالها، الاتفاق على تعزيز التعاون بين الجماعات الترابية للبلدين، مبرزا أن أعضاء الوفد المغربي زاروا العديد من البلديات وعقدوا اجتماعات مع مسؤولين بورونديين.

كما تم استقبال الوفد المغربي الذي ضم، إلى جانب السيد العماري، كلا من الحسن أمروش عضو المكتب التنفيذي للجمعية، ورقية الدرهم نائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، من طرف رئيس جمهورية بوروندي، السيد بيير نكورونزيزا، الذي جدد، بهذه المناسبة، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة.

وشارك في الدورة الرابعة لمنتدى الحكومات المحلية لشرق افريقيا، التي نظمت حول موضوع "بناء حكومات محلية نشيطة من أجل تقديم خدمات ذات جودة عالية للساكنة والمساهمة في بلوغ أهداف أجندة ما بعد 2015 "، إلى جانب الوفد البوروندي ،أعضاء الجمعية التشريعية لتجمع شرق افريقيا ووفدي كينيا وأوغندا.

وقد تمت دعوة الوفد المغربي للمشاركة في هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، في إطار المساهمة في تعزيز التعاون جنوب - جنوب.

يشار إلى أن إنشاء تجمع للحكومات المحلية داخل مجموعة شرق إفريقيا تم سنة 2005 بمناسبة التئام الحكومات المحلية لكينيا وتانزانيا وأوغندا ورواندا.

وقد انضمت بوروندي إلى هذا التجمع سنة 2008 عقب تأسيس الجمعية البوروندية للمنتخبين المحليين.