المشاركون في لقاء تواصلي يؤكدون على ضرورة التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في وضعية صعبة
أخبارنا المغربية - و م ع
أكد المشاركون في لقاء تواصلي اليوم السبت بالعيون، على ضرورة التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في وضعية صعبة، وتنظيم دورات تكوينية متنوعة للرفع من قدراتهن، واشراكهن في اتخاذ القرار على المستوى المحلي من أجل تعزيز دور وفعالية مشاريع الانشطة المدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ودعوا في هذا اللقاء الذي نظمه "ائتلاف تمكين وحقوق من أجل الاستقلالية الاقتصادية للنساء" مع ممثلي التعاونيات والجمعيات، الى تمكين النساء حاملات المشاريع و المؤطرات داخل الجمعيات والتعاونيات او في اشكال تنظيمية اخرى من ولوج مختلف اجهزة حكامة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية واللجن الاقليمية والجهوية، والى مواكبة الجمعيات والتعاونيات خلال مراحل اعداد المشاريع وتنفيذها وخاصة خلال مرحلة انجاز دراسة الجدوى، مؤكدين على ضرورة تفعيل دور اللجن الاقليمية للأنشطة المدرة للدخل المنبثقة عن اللجن الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتمكينها من دعامات ادارية مساعدة .
وأوصوا بمراجعة وتخفيف شروط الاستفادة من مشاريع الانشطة المدرة للدخل واعتماد اجراءات التمييز الايجابي وذلك عبر تحويل المساهمة المالية لحامل المشروع الى مساهمة عينية واحتساب العمل التطوعي وتثمينه عند الضرورة واستثناء المشاريع التي تطور وتنمي المشاريع القائمة أو التي تستهدف خلق مسالك للتسويق أو تتقدم بها جمعيات وتعاونيات النساء في وضعية صعبة على أساس ألا تكون قد استفادت بشكل فردي أو جماعي من تمويل عمومي في اطار برامج حكومية أخرى.
وحثوا على فتح المجال لتعبئة شركاء اخرين من غير جمعيات القروض الصغرى لضمان توفير 20 في المئة من الميزانية العامة للمشروع والمواكبة في بعض الحالات والوضعيات ( الجماعات الترابية، وكالة التنمية الاجتماعية ...)، واعطاء الاولوية للمشاريع التي تقدمها الجمعيات والتعاونيات التي تستهدف النساء الارامل والمطلقات والنساء ذات الاحتياجات الخاصة ، والنساء القرويات وتضمين ذلك ضمن مؤشرات التنقيط ، بالإضافة الى توسيع نطاق الرفع الاستثنائي للمبلغ المالي الاقصى (500 الف درهم ) ليشمل المشاريع التي تقدمها جمعيات وتعاونيات النساء الارامل ، المطلقات، المعاقات والقرويات والمشاريع التي تركز على التسوق، وكذا إعطاء الاولوية لتحويل مشاريع التسويق.
كما أكدوا على إدراج وقبول تمويل خلق مراكز عمل ادارية متعلقة بتسيير وادارة التعاونيات والاشراف على عملية التسويق واقتناء المواد الاولية والتجهيزات ضمن ميزانية المشاريع المدرة للدخل، ووضع برامج لتقوية قدرات حاملي وحاملات المشاريع المدرة للدخل، والعمل على تحقيق التقائية الانشطة المدرة للدخل سواء على مستوى البرامج والفاعلين والاهداف، ووضع الآليات العملية لذلك، وكذا تمكين النساء حاملات المشاريع و المؤطرات داخل الجمعيات والتعاونيات او في اشكال تنظيمية اخرى، من العضوية في لجن الانشطة المدرة للدخل المنشأة من طرف اللجن الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وانضمامهن الى فرق الجماعات والاحياء و المستهدفة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويندرج هذا اللقاء المنظم بشراكة مع مكتب تنمية التعاون- مغرب تسويق، ووكالة التنمية الاجتماعية ، تحت شعار "الكل رابح" والذي يسعى الى تحسين فرص الوصول الى المرأة في ظروف صعبة للأنشطة المدرة للدخل ، وتشجيعها على تطوير انشطتها ، في اطار القافلة الوطنية الكبرى التي نظمتها "منظمة البحث عن ارضية مشتركة- المغرب " والتي انطلقت من فاس مرورا بمدن أزرو والرباط والدار البيضاء ومراكش واكادير ثم العيون كمحطة أخيرة.
وتهدف هذه القافلة الى التحسيس حول إنشاء وتسيير الانشطة المدرة للدخل والاستماع وإحصاء مختلف الاكراهات التي تواجه النساء خاصة اللواتي في وضعية صعبة، وتوفير الانشطة التعليمية لهن .