اجتماع لجنة المنظمة العالمية للسياحة لإفريقيا بأبيدجان: المغرب يقترح بلورة والمصادقة على "ميثاق إفريقي للسياحة المستدامة"
أخبارنا المغربية - و م ع
اقترح المغرب اليوم الثلاثاء بأبيدجان، بلورة والمصادقة على "ميثاق إفريقي للسياحة المستدامة" يمكن لوزراء السياحة الأفارقة توقيعه خلال مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بمراكش.
وقال وزير السياحة، لحسن حداد، خلال الدورة ال58 لاجتماع لجنة المنظمة العالمية للسياحة لإفريقيا الذي انطلق اليوم بالعاصمة الإيفوارية، إن هذا الميثاق سيشكل فرصة للرفع من اهتمام مجموع الأطراف الافريقية المتدخلة وتجميعها حول مسعى للاستدامة السياحية على المستوى الإفريقي.
وأوضح أن "هذا الميثاق الإفريقي سيكون مناسبة لإطلاق إطار موحد لجهود مجموع الأطراف المتدخلة، وسيشمل المبادئ العامة لتعزيز السياحة المستدامة بإفريقيا، وتوجيهات للسلطات العمومية الحكومية، والممارسات الجيدة للاستدامة الواجب احترامها من طرف الفاعلين السياحيين".
وأضاف حداد أن هذه المبادرة ستجسد انخراط كل فاعل موقع عليها لفائدة السياحة المستدامة والمسؤولة، مشيرا إلى أنه بمجرد تحقيق توافق حول اعتماد هذا المشروع يمكن إحداث لجنة عمل إفريقية منسقة من طرف المنظمة العالمية للسياحة من أجل بلورة نص هذا الميثاق.
وخلص الوزير إلى أن تسليم هذا الميثاق لوزراء السياحة الأفارقة خلال مؤتمر (كوب 22) في نونبر المقبل بمراكش، "سيشكل مناسبة لإبراز إرادة قطاع السياحة في قارتنا المساهمة في الجهود الدولية للتنمية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية".
وقال حداد "نقترح أن تتأسس هذه المبادرة على التجربة المغربية المتواضعة في بلورة الميثاق المغربي للسياحة المستدامة، والذي يكرس إرادة المملكة ضمان قيام سياحتها على مبادئ سياحة مستدامة ومسؤولة ويحدد بوضوح طبيعة التزام كل طرف متدخل في المنظومة السياحية المغربية".
ولم يفت الوزير أن يذكر بالمناسبة أن المغرب، ووفقا للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، اختار جعل السياحة المستدامة والمسؤولة في صلب استراتيجيته السياحية "رؤية 2020".
وأبرز أن الأمر يتعلق بالنهوض ب"وجهة أصيلة ونظيفة ومسؤولة" تسرع التنمية الاقتصادية للبلاد، مع الحفاظ تثمين ثقافته وقيمه وهويته وبيئته، مؤكدا أن الطموح يتمثل في جعل المغرب نموذجا يحتذى في مجال التنمية المستدامة على مستوى الفضاء المتوسطي في أفق سنة 2020.