إبرام اتفاقية تعاون بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووكالة التكوين المهني والتشغيل بإفريقيا الوسطى

تم اليوم الخميس بالدار البيضاء، توقيع اتفاقية تعاون بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووكالة التكوين المهني والتشغيل بإفريقيا الوسطى تتوخى تعزيز التعاون بين الجانبين.

وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من سعيد السلاوي، المدير العام للمكتب بالنيابة، وجان بيير دوزيما المدير العام للوكالة بإفريقيا الوسطى، دعم المكتب لمنظومة التكوين المهني بهذا البلد عبر تشخيص وإعادة هيكلة هذا الجهاز، وكذا دعم هندسة التكوين الأولي والتكوين المستمر في القطاعات التي ستحددها الوكالة بهذا البلد الإفريقي، والرفع من عدد المتدربين إلى 10 سنويا وتوفير مقررات التكوين واستكمال تكوين المكونين والأطر الإدارية والتقنية والتكوين بالتناوب.

ومن بين المحاور الأخرى لهذه الاتفاقية، نقل الخبرة في مجال التكوين عبر الوحدات المتنقلة وتبادل الزيارات الدراسية والوثائق ذات الصلة بالتكوين التقني.

كما اتفق الطرفان على بحث موارد التمويل من المانحين الدوليين كالبنك الإسلامي للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وذلك لمواكبة مشاريع التعاون المتفق عليها.

ونوه الدكتور موسى عبدواللاي، وزير الوظيفة العمومية والتحديث والتشغيل والحماية الاجتماعية بجمهورية إفريقيا الوسطى، الذي حضر حفل التوقيع، في تصريح للصحافة، بهذه الاتفاقية التي تم إبرامها اليوم في إطار التعاون بين البلدين، معتبرا إياها جد مهمة.

وأضاف أن هذه الاتفاقية تعد نقطة انطلاق بالنسبة للعديد من الشباب بجمهورية إفريقيا الوسطى العاطل عن العمل والذي يترقب فرصة الشغل والاندماج المهني في المقاولات والإدارة.

ومن جانبه أوضح السلاوي، مدير الموارد البشرية، أن التوقيع على هذه الاتفاقية يندرج في إطار العلاقات الثنائية بين المكتب وجمهورية إفريقيا الوسطى، وكذا على إثر التعليمات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وأكد استعداد المكتب الكامل لمواكبة جهاز التكوين بهذا البلد الإفريقي ووضع خبرة المكتب المغربي رهن إشارته في مجالات التكوين الأولي والمستمر وتكوين الأطر الإدارية.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الوظيفة العمومية، والتحديث، والتشغيل، والحماية الاجتماعية بجمهورية إفريقيا الوسطى، يقوم بزيارة رسمية للمكتب في الفترة الممتدة ما بين 12 و14 ماي الجاري.

ويذكر أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يعمل على تعزيز مواكبة دعم جهاز التكوين بإفريقيا الوسطى كما يخصص عددا من المقاعد للمتدربين، وفي هذا الإطار يستقبل المكتب بانتظام متدربين من هذا البلد بالمؤسسات التكوينية التابعة له، حيث تابع 132 متدربا تكوينهم في مختلف التخصصات في الفترة الممتدة ما بين 2005 إلى 2015، كما يتابع حاليا 10 متدربين تكوينهم برسم السنة التكوينية 2015/ 2016.