الدعوة بالدار البيضاء إلى انخراط المجتمع المدني في السياسات العمومية البيئية (ورشة)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

دعا مشاركون في ورشة نظمت اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ضمن فعاليات الدورة الإفريقية الأولى للمدينة الذكية "سمارت سيتي إيكسبو كازابلانكا" إلى انخراط فعال للمجتمع المدني في بلورة وتنزيل السياسات العمومية البيئية.

واعتبر هؤلاء المشاركون، خلال هذه الورشة التي نشطها خبراء في المدن الذكية ومستشارون بيئيون حول "مواجهة التغيرات المناخية :التزام اتجاه الطاقات المتجددة"، أنه من المهم إشراك الساكنة في وضع السياسات العمومية وتنزيلها، وفي مخططات تنمية المدن، للوصول إلى تفكير جماعي يدمج كل الأطراف المعنية بمواجهة التحديات المناخية والبيئية.

وفي هذا الإطار، اعتبر كمال لحبيب، عضو مؤسس للتحالف المغربي من أجل عدالة مناخية، أن قضية البيئة لا تعني فقط رجال السياسة والمتخصصين في المجال، ولكنها مسألة تخص أيضا المجتمع المدني لكونها تحديا يهم جميع المواطنين.

وتابع أنه لا يكفي تحسيس العموم بالرهانات البيئية لرفع التحدي، فهناك تحديات جديدة تواجه المدن تفرض الانخراط في تفكير جماعي من قبل كل الأطراف المتدخلة، وذلك لضمان تنمية مستدامة ومنصفة ومدمجة للجميع.

وأشار إلى أن التصدي للمخاطر المتعلقة بتدهور جودة الهواء والتلوث ومشاكل التطهير السائل، تتطلب النهوض بالطاقات المتجددة، وتشجيع استعمال وسائل النقل الجماعي، وتوسيع المساحات الخضراء داخل المدن، وتحسين مستوى تدبير النفايات.

ومن جهته أبرز مدير شبكة (ميدسيتي) السيد أوريول باربا الدور الذي تضطلع به الطاقات المتجددة وأنماط النقل النظيفة في تنمية المدن الذكية والنهوض بها، مضيفا أنه صار من الضروري العمل على وضع استراتيجيات تمتد على المديين المتوسط والطويل لبناء وتنمية مدن ذكية.

وسجل السيد باربا أن إدماج التكنولوجيات الرقمية في السياسات العمومية يبقى أمرا ضروريا لضمان حق الولوج إلى المعلومة ولتمكين الجميع من الاستفادة من الخدمات العمومية.

وتهدف الدورة الإفريقية الأولى للمدينة الذكية "سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا" إلى تقديم حلول ملموسة وتمكين المدن الإفريقية من إيجاد طريقها نحو التنمية، عبر توفير مناخ ملائم يسمح بتحويل دينامية عمل المدن الإفريقية من عالمها الافتراضي إلى حقيقة متطورة.

ويتضمن برنامج "سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا"، الذي تشارك فيه وجوه بارزة في عوالم المدن الذكية ومؤسسات عمومية وفاعلون اقتصاديون ومهندسون ومخططون وباحثون جامعيون ومجتمع مدني، 14 ندوة وحصص موازية يديرها مقاولون مبتكرون ومراكز أبحاث وجامعات وحكومات ومنظمات دولية بالإضافة إلى فاعلين.

وتشكل هذه التظاهرة ملتقى ومعرضا وأرضية للقاءات ثنائية للأعمال بين المقاولات المحلية والأجنبية، فضلا عن برنامج غني بالأنشطة الموجهة للعموم بمختلف الشرايين الرئيسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة