ملتقى دولي بالرباط يبرز المساهمة الثمينة للمغرب في عمليات حفظ السلام بافريقيا

أخبارنا المغربية - و م ع

 

شكلت أشغال الملتقى الدولي حول"60 سنة من عمليات حفظ السلام بافريقيا..حصيلة و آفاق" التي افتتحت اليوم الخميس بالرباط، مناسبة لإبراز المساهمة الثمينة للمغرب في هذه العمليات .

و أكد المتدخلون في هذا اللقاء العلمي المنظم من طرف معهد الدراسات الإفريقية بالرباط و معهد تمبكتو أن المغرب يقوم بدور هام في مجال تجنب نشوب الصراعات و حفظ و تعزيز السلم، مشددين على أن الشركاء الاستراجيين الذين يتوفرون على نوع من التأثير في افريقيا جنوب الصحراء، على غرار المغرب، بإمكانهم المساهمة في إرساء أمن جماعي افريقي أكثر احتواء.

وأشار يحيى أبو الفرح مدير معهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط إلى أن هذا اللقاء يهدف بالخصوص إلى إبراز دعم المغرب و مساهمته في استقرار افريقيا من خلال مشاركته في العديد من عمليات حفظ السلام و تسوية النزاعات.

و أضاف أن دور المغرب يندرج في إطار رؤية شراكة استراتيجية مع افريقيا على المستوى السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، مشيرا إلى دور المملكة كفاعل أساسي في حفظ السلام و الاستقرار في القارة الافريقية.

ومن جهته اعتبر مدير المعهد الافريقي"تمبكتو" باكاري سامبي أن "المغرب قام بدوره كاملا فيما يخص تقاسم الجهود من أجل تسوية النزاعات بافريقيا، حيث ينتشر قرابة 1600 عنصر من القبعات الزرق المغاربة خاصة بكوت ديفوار و الكونغو.

و بعد أن أبرز الجامعي السينغالي الأهمية الخاصة التي توليها المملكة لعلاقاتها الاستراتيجية مع دول افريقيا جنوب الصحراء، سجل أن الولوج القوي للمغرب بالمجال الاقتصادي الفريقي يمكنه من القيام بدور جوهري في حفظ و تسوية النزعات، مذكرا في الصدد بحالتي الصراع في مالي و ليبيا.

من جانبه قال الأستاذ سيرين بامبا غاي مدير الدراسات الاستراتيجية بالمعهد الإفريقي "تمبكتو" إن المغرب و السينغال دولتان "نموذجيتان" في مجال المشاركة في عمليات حفظ السلام بافريقيا باعتبارهما من أهم المساهمين بعناصر القبعات الزرق، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة للإشادة بمجهودات البلدين في خدمة الشعوب الافريقية و الأمم المتحدة.

وأضاف أنه "من أصل 16 عملية لحفظ السلام بالعالم تجري 9 عمليات بأفريقيا"، داعيا إلى ضرورة التفكير في سبل منع نشوب الصراعات ومن أجل قارة يسود فيها الهدوء و الازدهار، مضيفا أن هذا اللقاء هو فرصة لتحليل و تقييم مساهمة عمليات حفظ السلم في استقرار افريقيا.

و تتمحور أشغال هذا اللقاء الممتد على يومين، حول ثلاثة محاور تهم الوقوف على حالة عمليات حفظ السلام بافريقيا، و آفاقها وبعض النماذج العملية، بهدف الكشف عن أوجه النجاح و الفشل التي سجلتها هذه العمليات منذ 1956، و اقتراح طرق اعتمادها في الدول المعنية.

وستصدر المؤسستان المذكورتان كتابا يخلد مرور 60 سنة من عمليات حفظ و توطيد السلام بافريقيا، بشراكة مع باحثين بارزين من أفرقيا جنوب الصحراء و المغرب.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات