"حرف تيفيناغ والتكنولوجيا الحديثة "موضوع ندوة بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية بالرباط
أخبارنا المغربية - و م ع
شكل موضوع "حرف تيفيناغ والتكنولوجيا الحديثة "موضوع ندوة علمية احتضنها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية بالرباط اليوم الجمعة، وذلك بمناسبة الذكرى ال 12 لاعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي "إيزو"بهذا الحرف الأمازيغي العريق.
وتم خلال هذه الندوة التي حضر فعالياتها عميد المعهد السيد أحمد بوكوس وعدد من الباحثين وأطر المؤسسة ومهتمون بالثقافة الامازيغية ،تقديم عروض علمية تناولت على الخصوص الأوجه المتعددة لاستعمال حرف تيفيناغ في التقنيات الجديدة في مجال الإعلام والاتصال.
واستعرض المشاركون بالمناسبة مختلف الأشواط التي تم قطعها للنهوض بحرف تيفيناغ بدءا بترسيمه منذ فبراير 2003 كأبجدية للغة الامازيغية في المغرب مرورا بادماج اللغة الامازيغية في المنظومات التعليمية والاعلامية والتكنولوجية في السنة ذاتها ليتوج المسار بالاعتراف الرسمي بأبجدية تيفيناغ كمكون للمخطط الرقمي المتعدد اللغات من قبل منظمة "إيزو"يوم 24 يونيو 2004.
وقالت السيدة فدوى أطاع الله، مديرة مركز الدراسات والمعلوميات وأنظمة الإعلام والاتصال التابع للمعهد، في كلمة لها بالمناسبة ان اعتماد منظمة "ايزو" لحرف تيفيناغ كمكون للخطوط العالمية شكل نقلة نوعية بالنسبة للغة الامازيغية بصفة عامة وحرف تيفناغ على وجه الخصوص.
وأكدت أن هذا الاعتراف مكن اللغة الامازيغية من مواكبة التطبيقات التكنولوجية الجديدة لاسيما بعد أن تم توطين هذا الحرف في نظام "ويندوز 2008 "وكذا بالهواتف الذكية واللوحات الالكترونية علاوة على أنظمة تدبير المضمون.
وتجدر الإشارة إلى ان برنامج هذا اللقاء، تضمن تقديم عدة عروض من بينها "تيفيناغ وتكنولوجيا المحمول" للأستاذة سهام بولقنادل و" تيفيناغ والتكنولوجيا ..بوابة المعهد نموذجا" للاستاذ يونس العفاني و" كتابة تيفيناغ بطريقة براي" للأستاذة نورية يعقوبي .
ويذكر بأن مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال التابع للمعهد الذي دأب على الاحتفال كل سنة بحدث اعتماد حرف تيفيناغ من طرف منظمة "إيزو" يعمل على تطوير البحث العلمي لإعطاء اللغة الأمازيغية المكانة اللائقة بها على المستوى التكنولوجي؛ وإعداد تطبيقات وحوامل متعددة الوسائط جاهزة للاستعمال بالهواتف الذكية والإنترنيت؛ علاوة على تطوير حرف تيفيناغ من الناحية الجمالية والوظيفية.