تاونات .. توزيع 3000 طن من الماء أسبوعيا على حوالي 313 دوارا لتلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية
أخبارنا المغربية - و م ع
يستفيد سكان حوالي 313 دوارا تابعا ل30 جماعة قروية بإقليم تاونات من عملية تهم توزيع 3000 طن من الماء الصالح للشرب أسبوعيا على المستفيدين الذين يعانون من نقص حاد من هذه المادة الحيوية خاصة خلال هذه الفترة من السنة.
وتروم هذه العملية، التي تندرج في سياق الجهود المبذولة لتلبية الحاجيات الملحة لساكنة بعض المناطق التي تشكو من نقص حاد في هذه المادة الحيوية بعد العجز المسجل في المصادر المزودة للسكان بالماء الشروب، تزويد ساكنة العديد من الدواوير والجماعات القروية بالماء الصالح للشرب، وذلك انطلاقا من نقط الماء المعالجة التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب قصد ضمان الجودة المطلوبة حفاظا على صحة وسلامة المستهلك.
ولإنجاح هذه العملية، التي انطلقت مع بداية الشهر الجاري، تم تسخير إمكانيات مادية ولوجستيكية مهمة تمثلت، بالخصوص، في كراء 24 شاحنة صهريجية موزعة على جماعات الإقليم الأكثر تضررا بالإضافة إلى تعبئة 108 حاوية بلاستيكية تم وضعها قرب التجمعات السكنية للتزود انطلاقا منها بالماء الصالح للشرب إلى جانب توفير عدد من المطفيات تحت أرضية التي سبق أن تم إنجازها لاستغلالها في مثل هذه الحالات.
ويتم تزويد الساكنة المستفيدة من هذه العملية بواسطة عدد من الشاحنات الصهريجية تم توزيعها على مجموعة من المناطق بالإقليم منها دائرة تاونات ب6 شاحنات صهريجية ودائرة تيسة (7 شاحنات) ودائرة قرية أبا محمد (6 شاحنات) ثم دائرة غفساي (5 شاحنات).
ومن أجل ضمان كل فرص النجاح لهذه العملية فقد تم إحداث آلية للمتابعة اليومية لسير العملية على صعيد إقليم تاونات الذي يعاني من نقص المياه الجوفية بواسطة نظام معلوماتي للتتبع اليومي تمكن من التأكد من مدى نجاعتها وكذا معرفة الحاجيات المستقبلية من هذه المادة الحيوية.
كما تم إحداث لجنة إقليمية يرأسها عامل الإقليم وتضم في عضويتها مجموعة من المسؤولين وممثلي المؤسسات والهيئات المتدخلة في قطاع الماء وكذا رؤساء بعض الأقسام عهد إليها ببلورة برنامج التدخل وكذا تتبع وتنسيق وتقييم سير عملية تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بشكل يومي.
وتأتي عملية تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المحلية من أجل تلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية بعد تسجيل خصاص كبير على مستوى المصادر المزودة للسكان بالماء الشروب من آبار وعيون وأودية والذي نتج بالأساس عن ضعف التساقطات المطرية المسجلة هذه السنة على مستوى الإقليم وكذا ارتفاع حدة الطلب على هذه المادة خاصة خلال فصل الصيف.
ويندرج تنظيم هذه العملية، التي تم تنفيذها بعد تشخيص دقيق للمناطق التي تعاني من نقص كبير في مادة الماء، بتنسيق مع السلطات المحلية وكذا بعد إعداد برنامج لتزويد ساكنة مختلف الجماعات التابعة للإقليم بالماء الصالح للشرب، في سياق تحصين المكتسبات التي تم تحقيقها خلال نفس البرامج المنظمة برسم السنوات الماضية والتي خلفت استحسانا وصدى إيجابيا لدى الساكنة المستهدفة.