ندوة وطنية بوجدة تحت شعار "عيد العرش افتخار واعتزاز وتلاحم بين الملك والشعب"

أخبارنا المغربية - و م ع

 

نظم مجلس جهة الشرق، أمس السبت بوجدة، ندوة وطنية تحت شعار "عيد العرش افتخار واعتزاز وتلاحم بين الملك والشعب"، وذلك احتفالا بالذكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مجلس جهة الشرق، السيد عبد النبي بعيوي، أن الاحتفال بعيد العرش المجيد "يكتسي دلالات كبرى ومعان كثيرة وأهدافا ومقاصد عميقة"، لافتا إلى أنه "يصور بصدق مدى التشبث المتين وتعلق الشعب المغربي بأهداب العرش العلوي المجيد".

وفي سياق حديثه عن مسيرة التشييد والنماء، التي طبعت مسيرة المغرب خلال السنوات السبعة عشرة الماضية، استحضر السيد بعيوي ما حظيت به جهة الشرق من عناية مولوية سامية على غرار باقي جهات المملكة.

وقال إن الجهة الشرقية تحولت إلى قطب اقتصادي ووجهة استثمارية واعدة بفضل التوجيهات الملكية السامية والزيارات الميمونة لهذه الربوع التي توهج تاريخها بأمجاد المقاومة والتي ضرب أبطالها الأمثال الخالدة في النضال والكفاح لتحرير الوطن.

من جهته، أكد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، السيد محمد مهيدية، أن جهة الشرق شهدت، في ظل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إقلاعا تنمويا استثنائيا على جميع الأ صعدة.

وأوضح أنه على مستوى التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية، عرفت الجهة إنجاز العديد من المشاريع المهيكلة، من قبيل الطريق السيار الرابط بين وجدة وفاس والطريق الساحلية المتوسطية وإقامة خط سككي يربط بين الناظور وتاوريرت وإنجاز الطريق السريع بين سلوان وأحفير وإنجاز محطة القطار الجديدة بوجدة وتوسيع مطار الناظور – العروي.

ودعما لمجهودات الدولة في ميدان الصحة، يضيف السيد مهيدية، قام صاحب الجلالة بتدشين المستشفى الجامعي بوجدة الذي أعطى دفعة قوية لقطاع الصحة العمومية بجهة الشرق، لافتا إلى أن ميدان الإسكان وإعداد التراب الوطني حظي بعناية خاصة، حيث أعطى جلالة الملك انطلاقة مشاريع سكنية عديدة، خاصة لأصحاب الدخل المحدود.

وأكد الوالي، في السياق ذاته، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في إرساء مبادئ الاقتصاد التضامني الذي يساهم في الرفع من مستوى عيش ذوي الدخل المحدود.

وتابع أنه، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية في النهوض بالتعليم الأولي والانفتاح على التكوين المهني، تم تسجيل معدل تمدرس جد مشجع وإنجاز العديد من مراكز التكوين المهني لملاءمة العرض التربوي مع متطلبات سوق الشغل، فضلا عن تشييد مجموعة من قاعات الرياضة والمسابح المغطاة والمركبات الثقافية بمختلف أقاليم الجهة.

ولم يفت السيد مهيدية أن يشير إلى القطب التكنولوجي بوجدة وقطب الصناعات الفلاحية ببركان اللذين يعدان "قاطرتين أساسيتين من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي بالجهة الذي سوف يدعمه إنجاز الميناء الشرق المتوسطي بالناظور".

من جانبه، لفت المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، السيد مصطفى الكثيري ، إلى أن التلازم والترابط العضوي بين مطلب الاستقلال ومطلب الوحدة تجلى منذ تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 وفي الخطاب التاريخي لجلالة المغفور له محمد الخامس بطنجة يوم 9 أبريل 1947.

وأضاف السيد الكثيري أنه، بعد ذلك، تواصل مسلسل استرجاع مناطق من الوطن ظلت تحت قبضة المستعمر ليتوج بالمسيرة الخضراء في 6 نونبر 1975، مؤكدا أن هذه المسارات التاريخية، بحمولتها النضالية الوازنة، بصمت تشبث المغاربة ملكا وشعبا بالوحدة الوطنية.

وأثيرت، خلال هذه الندوة، مواضيع مرتبطة ب"عقد البيعة الشرعية" و"الاختيارات الجديدة للسياسة الخارجية المغربية وانعكاساتها على مسار تسوية ملف الصحراء" و"رهانات الوحدة الترابية في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية" و"الجهوية المتقدمة والقضية الوطنية".

إلى ذلك، تم في ختام هذه الندوة الوطنية تكريم ثلة من رجال المقاومة بجهة الشرق.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة