إعلان مراكش يؤكد على الالتزام الكامل لفائدة مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا مع التغيرات المناخية
أخبارنا المغربية - و م ع
أكد إعلان مراكش الصادر عن اللقاء الرفيع المستوى حول المبادرة الثلاثية"تكييف الفلاحة بإفريقيا مع التغيرات المناخية"، الذي اختتمت أشغاله اليوم الجمعة بمراكش، على الالتزام الكامل لفائدة هذه المبادرة التي أطلقها المغرب.
وجدد المشاركون من خلال إعلان مراكش الذي توج أشغال هذا اللقاء الذي نظم على مدى يومين، التأكيد على دعمهم لبلدان القارة الافريقية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الفلاحي الافريقي، مشيرين الى عزمهم على مواكبة المبادرة الثلاثية الخاصة بتكييف الفلاحة بإفريقيا لدعم مبدأ التمويل العام والخاص الذي يعتبر ذي أهمية كبيرة، وبمتابعة الموارد المالية المرصودة للجانب المتعلق بالتكييف، فضلا عن الولوج السلس للمشاريع الافريقية للصناديق الخاصة بالمناخ.
وأعربوا عن مساندتهم لهذه المبادرة التي من شأنها المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة من خلال المخطط الدولي للمناخ، ولأي إطار آخر ذات الصلة، وتثمين المشاريع والممارسات الافريقية الفضلى في مجالات كتدبير التربة والفلاحة المرتبطة بالغابة، والتحكم في المياه الخاصة بالفلاحة، وتدبير المخاطر المناخية وتمويل صغار الفلاحين، الذين يشكلون أحد المجموعات الأكثر هشاشة، بالإضافة الى المساهمة في تثمين جهود البحث العلمي لتنمية القطاع الفلاحي.
ومن جهة أخرى، جدد المؤتمرون التزامهم بهذه المبادرة من أجل جعل قطاع الفلاحة يتبوأ مكانة في صلب المفاوضات الخاصة بالمناخ من خلال تسليط الضوء على ارتفاع الانتاجية والمدخول الفلاحي، وملاءمة وتطوير مقاومة هذا القطاع للتغيرات المناخية، بالاضافة الى العمل على تعزيز القدرات الافريقية في مجال السياسات والبرامج الفلاحية، واعداد وتدبير المشاريع الفلاحية المستدامة والمقاومة للتغير المناخي.
وأبرزوا أن المبادرة الثلاثية تتماشى مع المبادرة الافريقية للتكييف التي صدرت عن المؤتمر الوزاري الافريقي حول المناخ، والتي أطلقت من قبل جمهورية مصر العربية خلال " كوب 21"، باعتبارها المنسق للجنة رؤساء الدول والحكومات الافريقية حول التغير المناخي، إذ تروم هذه المبادرة على الخصوص جعل الفلاحة في صلب المفاوضات الخاصة بالمناخ ودعم المبدأ الأكثر أهمية للتمويل المرتبط بالمناخ، والمساهمة في المخطط الدولي للعمل من اجل المناخ.
تجدر الإشارة الى أن هذه المبادرة، التي أعطى انطلاقتها المغرب في أبريل الماضي، ستسمح بتقاسم الحلول والممارسات الفلاحية الفضلى من أجل تعميمها على القارة الافريقية وإيجاد حلول ملموسة لمسألة التمويل.
كما تسعى الى أن تكون في خدمة مصالح القارة الافريقية من أجل أن تصير هذه الأخيرة فاعلا أساسيا في القضايا المرتبطة بالبيئة .
وتقترح هذه المبادرة الاشتغال على محور المفاوضات من أجل جعل تكييف الفلاحة بافريقيا في صلب رهانات القمة العالمية للمناخ والحصول على توزيع عادل للميزانيات المرصودة للتغيرات المناخية بين تكييف وتخفيف، ثم محور الحلول من أجل تشجيع والنهوض بتنفيذ المشاريع الخلاقة في مجال تدبير التربة والاستعمال الرشيد للمياه الفلاحية وتدبير المخاطر المناخية وتقوية القدرات والحلول المرتبطة بالتمويل .