المغرب مرجع نموذجي في مجال الصناعة الثقافية والفنون المرتبطة بها على الصعيد الافريقي (وزير الثقافة البوركينابي )
أخبارنا المغربية - و م ع
اعتبر وزير الثقافة والفنون والسياحة بدولة بوركينا فاصو السيد طاهيرو باري، اليوم الجمعة بطنجة، أن المغرب يعد مرجعا نموذجيا في مجال الصناعة الثقافية على الصعيد الافريقي، وهو ما يلهم ويشجع بوركينا فاصو على المضي على نفس المنوال.
وأضاف السيد طاهيرو باري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش أشغال المهرجان الدولي لموسيقى العالم والفنون الإفريقية (ووماف) الذي تحتضنه مدينة طنجة الى غاية يوم غد السبت، "لاحظنا التطور البين والمضطرد للصناعة الثقافية بالمغرب، وذلك عبر زيادة الإنتاج النوعي في مجال السينما كما في مجالي الكتاب والموسيقى، وهو الامر الذي يجعل من المملكة المغربية نموذجا يحتذى به في تطور هذا القطاع الفكري والحضاري الانساني المميز".
وثمن السيد طاهيرو باري عاليا مستوى وقيمة التعاون الجيد بين بوركينا فاسو والمغرب، والذي يشكل، من وجهة نظره، دعامة مهمة وأساسية للتبادل الثقافي وإغناء ودعم التنوع الثقافي، من خلال المشاركة في مختلف المعارض والمهرجانات الثقافية، معربا عن تطلعه إلى أن يعرف التعاون بين البلدين نموا أكبر بفضل التقارب الثقافي النوعي.
وفي هذا السياق، أكد الوزير البوركينابي أن المهرجان الدولي لموسيقى العالم والفنون الإفريقية الثقافي هو مناسبة استثنائية وفرصة هامة لتعزيز تبادل الخبرات وتقاسم التجارب بين الفنانين المغاربة ونظرائهم البوركينابيين، وتشجيع الفنون والثقافات الإفريقية على المزيد من العطاء، وتسليط الضوء على التراث المشترك، مبرزا ضرورة مواصلة الجهود لتطوير الاهتمام بالثروة الثقافية والفنية التي تزخر بها البلدان الإفريقية، والتي تعتبر بحق رافعة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى القارة السمراء.
وأشار الوزير الى أن دولة بوركينا فاصو تسعى من خلال مشاركتها في هذا الحدث الثقافي البارز، الذي تحتضنه مدينة البوغاز على مدى ثلاثة ايام، الى التعريف أكثر بمكونات ثقافتها المتنوعة بروافدها الغنية من خلال الموسيقى والفن، معتبرا أن اختيار بوركينا فاصو، كضيفة شرف الدورة الأولى يعكس مدى ثراء وتنوع مؤهلاتها الثقافية والفنية ودينامية فعالياتها الثقافية.
وتشارك بوكينا فاصو في الدورة الاولى للمهرجان الدولي لموسيقى العالم والفنون الإفريقية (ووماف) بموهبتين في الموسيقى العصرية، وهما أميتي ميريا وأواس يساو اللذين أتحفا متتبعي هذا الموعد الثقافي البارز خلال افتتاح الدورة مساء أمس الخميس، بالإضافة إلى معرض فني يضم ابداعات ثلاثة فنانين تشكيليين الذين يقدمون، حسب السيد طاهيرو باري، بشكل بديع جمال وثراء الفن البوركينابي، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية للبلاد.
وتشرف على تنظيم المهرجان مؤسسة "دينتشن كوك لتنمية الفنون والثقافة والموسيقى الإفريقية" بشراكة مع مدينة طنجة تحت شعار "معا لتثمين التراث الثقافي والفني لقارتنا إفريقيا". ويطمح منظمو التظاهرة الى أن تصبح موعدا سنويا إفريقيا للموسيقى والفنون الإفريقية والمغربية، يتم تنظيمه بإفريقيا وعلى أبواب أوروبا لاستقطاب موسيقيين من مختلف أنحاء العالم.
وتروم الدورة الأولى من المهرجان، التي يتم فيها تكريم دولة بوركينافاسو الغنية بتراثها الاصيل، الترويج السياحي لمدينة طنجة وتعزيز وتثمين الثقافة الإفريقية والمغربية وخلق فضاء للتمازج الثقافي والفني بين الفنانين المغاربة ونظرائهم المنتسبين لآفاق مختلفة، خصوصا من إفريقيا جنوب الصحراء.