إنجاز العديد من المشاريع المهيكلة لتنمية وتعزيز المشهد الحضري لوجدة ومحيطها
أخبارنا المغربية - و م ع
تعرف مدينة وجدة والمناطق المحيطة بها إنجاز وإعطاء الانطلاقة للعديد من المشاريع المهيكلة الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية للمدينة وتأهيل مجالها الأخضر، فضلا عن تطوير بعض القطاعات الحيوية المتعلقة بالثقافة والرياضة والصناعة التقليدية، وذلك في إطار تنمية وتعزيز المشهد الحضري للجهة.
وأفاد بلاغ لولاية جهة الشرق بأن هذه المشاريع المتنوعة تندرج في إطار الشطر الأخير من البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة وكذا الشطر الأول لمخطط تنمية وجدة الكبرى - رؤية 2020.
وأوضح أن هذه المشاريع التنموية تهم، فيما يتصل بالبنيات التحتية المتعلقة بالطرق، أشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 6016 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 2، قرب محطة الأداء للطريق السيار وجدة – فاس، والطريق الوطنية رقم 6 على طول 15.5 كلم، التي بلغت تكلفتها غلافا ماليا يناهز 19 مليون درهم، وذلك في إطار شراكة بين ولاية جهة الشرق ووزارة التجهيز والنقل ومجلس عمالة وجدة أنجاد.
ومن المرتقب، بحسب المصدر ذاته، فتح هذه الطريق للعموم شهر نونبر المقبل، حيث ستمكن من تحويل حركة السير العابرة خارج مدينة وجدة وتسهيل الولوج مباشرة إلى الطريق السيار للوافدين من أحفير والسعيدية وبركان وكذا القادمين من الطريق السيار والمتوجهين نحو هذه المدن.
كما تهم هذه المشاريع أشغال توسعة وتقوية الطريق الإقليمية المؤدية إلى تويسنت رقم 6025 على طول 25 كلم، بكلفة مالية بلغت 31 مليون درهم، بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل، علما أنه تم الانتهاء مؤخرا من إنجاز أشغال تهيئة مدخل مدينة وجدة مع الإنارة العمومية على طول 3.5 كلم عبر هذه الطريق من طرف الولاية بكلفة مالية ناهزت 16 مليون درهم.
ويتم، في السياق ذاته، بناء الطريق المدارية الجنوبية لمدينة وجدة على طول 11 كلم، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال هذا الورش حاليا 30 في المائة. وبلغت كلفة هذا المشروع، بتمويل من المديرية العامة للجماعات المحلية، ما يناهز 86 مليون درهم.
وفيما يتعلق بتعزيز وتنمية قطاع الصناعة التقليدية، أشار البلاغ إلى انطلاق أشغال تأهيل قرية الصناع التقليديين بمدينة وجدة، مبرزا أن هذا المشروع، الذي تم الشروع مؤخرا في إنجاز شطره الأول بكلفة مالية تبلغ 5 مليون درهم بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سيمكن من تحسين ظروف عمل الصناع المعنيين وجعل قرية الصناع التقليديين فضاء منفتحا وأكثر جاذبية وأداة فعالة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية وكذا الحفاظ على الهوية الثقافية ونقل الخبرات الأصيلة التي تزخر بها الجهة، فضلا عن ملاءمة منتوجات الصناعة التقليدية مع معايير الجودة ومتطلبات سوق الشغل.
وفي سياق جهود الرقي بمدينة وجدة ومحيطها، توقف المصدر عند تأهيل الفضاءات الرياضية والمساحات الخضراء، مشيرا إلى انطلاق أشغال تهيئة منتزه جديد للساكنة بمنطقة واد الناشف، بتمويل من المديرية العامة للجماعات المحلية بكلفة مالية تناهز 4.3 مليون درهم ومدة إنجاز تبلغ 5 أشهر، فضلا عن انطلاق أشغال تهيئة فضاء رياضي وترفيهي بمنتزه الأميرة للا عائشة، بتمويل من المديرية العامة للجماعات المحلية بكلفة مالية تبلغ 1.4 مليون درهم ومدة إنجاز تبلغ شهرين، حيث من المنتظر أن تنتهي الأشغال بهذا الورش أواخر السنة الجارية.
ولم تستثن هذه الجهود التنموية تطوير القطاع الثقافي بالمدينة، إذ تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء وتجهيز مكتبة جهوية بالمدينة بمنطقة الحي الحسني قرب المنتزه الترفيهي الجديد لوجدة، بكلفة مالية تقدر ب 15 مليون درهم بشراكة مع وزارة الثقافة ووكالة تنمية جهة الشرق.