بني ملال.. انطلاق المرحلة الثالثة لمشروع الربط بين الفصول الدراسية
أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت، اليوم الخميس بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال–خنيفرة، أشغال المرحلة الثالثة لمشروع الربط بين الفصول، الذي تشرف عليه مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والمجلس الثقافي البريطاني بالمغرب تحت شعار "الإبداع والخيال".
وتهدف النسخة الثالثة من هذا المشروع، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، وتستهدف 25 مدير ثانوية تأهيلية و50 أستاذة وأستاذا لمادة اللغة الانجليزية يصاحبهم المكونون الوطنيون ومفتشو مادة اللغة الانجليزية بالجهة، إلى المساهمة في بناء نظام تعليمي عالي الجودة يساعد المتمدرسين على تملك مجموعة من الكفايات المتضمنة في المناهج الدراسية.
وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال - خنيفرة عبد المومن طالب، في كلمة بالمناسبة إن مشروع الربط بين الفصول في نسخته الثالثة، يروم تحسين نتائج التعلمات وفق الرؤية الاستراتيجية الجديدة للوزارة 2015-2030 الهادفة إلى إصلاح منظومة التربية والتكوين.
وأضاف أن هذا المشروع يهدف، أيضا، إلى المساهمة في جودة التعليم والتعلم والارتقاء بأساليب تدريس مادة اللغة الإنجليزية من خلال تبادل الخبرات والتجارب الميدانية مما يساهم في صقل المواهب وإغنائها بمختلف الطرق البيداغوجية عبر التلاقح الثقافي وإرساء الكفايات والمهارات في مجال التربية والتعليم.
من جانبها، اعتبرت المسؤولة عن المشاريع بالمجلس الثقافي البريطاني تيفاوت بلعيد، أن مشروع الربط بين الفصول يعمل على بلورة مشاريع مؤسسات توضع رهن إشارة المتعلمين والمتعلمات وتكوين أساتذة مادة اللغة الانجليزية في مهارات التعلم العميق المرتبطة بالتفكير النقدي وحل المشاكل والإبداع والقدرة على الخيال، إلى جانب التعاون والتواصل والقيادة وتنمية شخصية المتعلم.
وأضافت أن مشروع الربط بين الفصول، الذي يأتي كثمرة شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لمدة خمسة سنوات، يعمل على الربط بين مدارس المملكة المتحدة وحوالي 40 دولة أخرى، بدءا بتعلم التفكير النقدي وحل المشاكل، وتأمين الانخراط الفاعل للمتمدرسين باعتبارهم شركاء في المنظومة التربوية، والرفع من قدرة الأفراد والمنظمات على المساهمة في إحداث تغيير اجتماعي إيجابي، فضلا عن تعزيز مفهوم المجتمع المدني والرفع من استعمال اللغة الانجليزية باعتبارها وسيلة للتواصل الثقافي بين الدول.
يذكر أن هذا المشروع يشمل في مرحلته الممتدة ما بين 2015-2018 بالمغرب الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثلاث بني ملال- خنيفرة، وسوس - ماسة، والشرق - الريف، وينخرط فيه حوالي 250 مدرسا ومديرا، بالإضافة إلى 270 ألف تلميذة وتلميذ.
كما يهدف المشروع، على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى توفير موارد ذات جودة عالية ب 3500 مؤسسة تعليمية، حيث سيمكن الفئات المستهدفة من الشباب تطوير تعلماتهم وتعميق معارفهم، وتعزيز القدرات لدى أربعة آلاف إطار إداري وتربوي.