الدعوة إلى ضرورة إدماج الولوجيات في المخططات المحلية للتنمية ومخططات التهيئة (لقاء تواصلي)
أخبارنا المغربية - و م ع
دعا المشاركون في أشغال اللقاء التواصلي لاختتام الحملة الوطنية التحسيسية حول الولوجيات، اليوم السبت بالرباط، إلى ضرورة إدماج الولوجيات في المخططات المحلية للتنمية ومخططات التهيئة.
وأكد المتدخلون خلال اللقاء التواصلي لاختتام فعاليات الحملة التي انطلقت يوم 14 نونبر المنصرم تحت شعار "توفير الولوجيات، تسهيل للحياة"، على أهمية الحملات التوعوية والتحسيسية في تغيير العقليات ونشر ثقافة الاهتمام بالولوجيات.
وقد هدفت الحملة الوطنية التحسيسية حول الولوجيات، على الخصوص إلى إذكاء وعي كافة مكونات المجتمع بأهمية الولوجيات، وباعتبارها ثقافة تروم تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وباعتبارها حقا أصيلا يحفظ كرامة المواطن والمواطنة في وضعية إعاقة.
كما رامت الحملة، التي تميزت ببث وصلات تلفزية واذاعية تعرف بالموضوع على نطاق واسع ونشر لافتات حضرية تحسيسية بعدد من المدن، تعزيز انخراط مختلف الفاعلين المؤسساتيين المعنيين بالموضوع في ورش إرساء الولوجيات سواء في شقه المرتبط بوضع المعايير والتأطير القانوني أو الشق التقني، أو المرتبط بالمساطر الإدارية أو عمليات التنفيذ والتهيئة.
وفي كلمة خلال اللقاء، قالت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، السيدة بسيمة الحقاوي، إن اللقاءات الجهوية المنظمة في إطار الحملة الوطنية التحسيسية حول الولوجيات، شكلت فرصة لمناقشة إشكالية الولوجيات على المستوى المحلي واقتراح توصيات ذات طابع وطني أهمها ضرورة الإسراع باستكمال الإطار التنظيمي لمجال الولوجيات وتقوية قدرات الفاعلين بما فيهم الخواص، .
وأوضحت السيدة الحقاوي أن هذه التوصيات تتخذ أيضا بعدا محليا، وتهم ضرورة إدراج الولوجيات في المخططات المحلية للتنمية وكذا مخططات التعمير وتكثيف التنسيق وتضافر جهود الفاعلين من أجل تنفيذ برامج محلية لإرساء الولوجيات.
وذكرت الوزيرة بأن الوزارة نظمت 12 لقاء جهويا للقطب الاجتماعي، عرفت مشاركة الفعاليات المحلية من سلطات عمومية وجمعات ترابية ومصالح لا ممركزة والنسيج الجمعوي والقطاع الخاص.
كما شكلت هذه اللقاءات الجهوية، تضيف الوزيرة فرصة سانحة للوقوف على مبادرات ومشاريع جمعوية رائدة في مجال الولوجيات، إذ يقوم النسيج الجمعوي بعمل جد مهم خاصة في ميدان المرافعة والتحسيس بالإضافة إلى مشاريع لإرساء الولوجيات على مستوى فضاءات محددة غير أن لها الأثر الكبير في إثارة النقاش وتطوير وعي كافة مكونات المجتمع.
يشار إلى أن المغرب ساهم بعد اعتماد أهداف التنمية المستدامة في عملية التخطيط لتنفيذها، من خلال تنظيم استشارة وطنية خلال مارس 2016 ، كان الهدف منها تحديد الأولويات الوطنية لتنفيذ هذه الأهداف. وقد كانت بلادنا ضمن 22 بلدا متطوعا لتقديم رؤيته لكيفية تنفيذ هذه الأهداف تم تقديمها في القمة رفيعة المستوى حول اهداف التنمية المستدامة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال شهر يوليوز 2016.
كما تم بمناسبة اللقاء، الذي يتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة المنظم تحت شعار "بلوغ أهداف التنمية المستدامة 17 من أجل المستقبل الذي نريد"، تقديم عرضين حول "أهداف التنمية المستدامة والأوراش الوطنية في مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة"، و"نتائج الحملة التحسيسية الوطنية حول الولوجيات"، وعرض الوصلة التحسيسية التي تم إنتاجها بمناسبة الحملة الوطنية، وشريط حول عملية إرساء الولوجيات بمدينة مراكش.