القطاع الخاص يمكنه الاضطلاع بدور ريادي في الدفع بعجلة التعاون الاقتصادي بين بلدان المنطقة المغاربية (ملتقى)
أخبارنا المغربية - و م ع
أكد ممثلو مؤسسات تجارية وسياسية ومالية مغاربية ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن القطاع الخاص يمكنه الاضطلاع بدور ريادي في الدفع بعجلة التعاون الاقتصادي بين بلدان المنطقة المغاربية.
وشددوا في كلمات خلال افتتاح الملتقى الأول لغرف التجارة وقادة الأعمال بالمغرب العربي ، الذي ينظم اليوم وغدا، على ضرورة انخراط القطاع الخاص في عمل مشترك وشراكات لتحقيق تكامل اقتصادي يساهم في تنمية المنطقة وتقدمها .
وفي هذا الصدد، أبرز السيد مصطفى أمهال رئيس جامعة الغرف المغربية ، أهمية التفكير الجماعي في الدفع بسبل التعاون ، بالاعتماد على مبادرات القطاع الخاص ، ومن خلال اقتراح مشاريع لها قيمة مضافة من الناحية الإنتاجية .
ولفت في هذا السياق، إلى أن الدول المغاربية تتوفر على شبكات لقطاع الأعمال ، والتي من مهامها إيجاد الحلول اللازمة لمختلف المشاكل التي تعترض تعزيز التعاون بين بلدان المنطقة .
من جهته، اعتبر السيد رضى المريني نائب الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ، أن الظروف العالمية والإقليمية الحالية تستوجب بذل جهود كبيرة من جانب القطاع الخاص لتعزيز التعاون والاندماج الاقتصادي المغاربي .
وقال إن هذا الاندماج يعد أحد مقومات تقوية موقع البلدان المغاربية على المستوى العالمي .
وبدوره، اعتبر السيد عبد الكريم الكيلاني رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا ، أن من مصلحة الدول المغاربية القطع مع التوجهات الانعزالية من خلال نهج سياسات تفضي إلى تكامل اقتصادي ومالي وتجاري .
وقال إن البلدان المغاربية تتوفر على كل المؤهلات والثروات ، والموقع الجغرافي المتميز ، الذي يسمح لها بتحقيق هذه الغايات .
وفي السياق ذاته، قال السيد مفضل الحليسي المدير المكلف بالشركات لدى البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا ، إن التكتل الاقتصادي المغاربي يعد حتمية يفرضها الزمن ، مشيرا إلى ضرورة أخذ القطاع الخاص لزمام المبادرة حتى يحقق طموح الشعوب المغاربية .
وتابع أن البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا ، الذي يتواجد ب 21 دولة بإفريقيا ، حرص على تعبيد الطريق أمام المقاولات المغربية والمغاربية ، التي تود الاستثمار بالسوق الإفريقية التي تضم حوالي مليار مستهلك .
ويهدف هذا الملتقى، الذي ينظم تحت شعار " استراتيجيات التكامل الاقتصادي لدول المغرب العربي" ، من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء- سطات، بتعاون مع مؤسسة "أوفرسيزون"، وبتنسيق مع الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، إلى تعزيز دور الدول المغاربية على المستوى الاقتصادي.
كما يروم تشجيع المبادلات الاقتصادية والصناعية، بالإضافة إلى تطوير الخدمات، ومنح فرصة للمقاولات المشاركة لبحث إمكانيات التعاون والاستثمار وتنمية الأعمال بالمنطقة.
ويستهدف الملتقى ، الذي يعد البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا الراعي الرسمي له ، شركات الاستيراد والتصدير والاستثمار في القطاعات الإنتاجية (الصناعة الغذائية، الأدوية، الصناعات التحويلية، الطاقة والطاقة المتجددة، الأبناك، الهيئات والصناديق الاستثمارية، مراكز دعم الصادرات، البنية التحتية، النسيج)، وغرف التجارة والصناعة، ومجالس المال والأعمال، ومؤسسات دعم المشاريع الصغرى والمتوسطة.
ويتضمن برنامج الملتقى عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية القطاعية، وزيارات عمل للمناطق الصناعية بالدار البيضاء الكبرى، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون بين غرف التجارة ورجال الأعمال المغاربيين.