لقاء رفيع المستوى بواغادوغو حول مكافحة التصحر بمشاركة مغربية
أخبارنا المغربية - و.م.ع
احتضنت العاصمة البوركينابية واغادوغو، اليوم الخميس، لقاء رفيع المستوى حول مكافحة التصحر بمشاركة ممثلي عدد من الدول الإفريقية من بينها المغرب، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية.
وشارك المغرب في أشغال اللقاء بوفد يقوده المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، رئيس مرصد الصحراء والساحل.
وتم تنظيم هذا اللقاء من طرف وزارة البيئة والاقتصاد الأخضر والتغير المناخي في بوركينافاسو بتعاون مع الأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة التصحر.
وبحسب المنظمين، فقد سعى اللقاء إلى تحسيس العموم بخصوص تداعيات تدهور وضعية الأراضي والتصحر، ولاسيما على مستوى انعدام الأمن الغذائي والهجرة والفقر والنزاعات، في أفق إعادة الاستثمار في الأراضي وتحسين قدرات السكان.
كما توخى المنتدى، الذي نظم تحت شعار "أرضنا، بيتنا ومستقبلنا"، تحسيس صناع القرار وقادة الرأي والشركاء التقنيين والماليين، على جميع المستويات، بخصوص تسريع وتيرة تنفيذ مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن المعروفة ب(مبادرة س3).
وركز المشاركون خلال تدخلاتهم بالخصوص على قضايا تهم "تحدي الاستدامة" و"تحدي الأمن" و"فرص الاستقرار".
وأكد السيد عبد العظيم الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية تنظيم منتدى واغادوغو خاصة وأنه يتزامن مع ذكرى توقيع اتفاقية الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر نجحت في وضع إشكالية حماية الأراضي والتربة في قلب الأجندة الدولية، مؤكدا أنها " أضحت اليوم في صلب جميع اللقاءات بما فيها ذلك الاستراتيجيات الكبرى ولاسيما استراتيجية أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة في أفق سنة 2030".
وأعرب السيد الحافي عن الأسف لضياع وتردي وضعية نحو 12 مليون هكتار من الأراضي سنويا، وهو ما يعادل خسارة نحو 20 مليون طن من القمح في السنة.
وأبرز المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، رئيس مرصد الصحراء والساحل، أهمية تظافر الجهود من أجل العمل على استصلاح 12 مليون هكتار من الأراضي سنويا، وهو ما يتطلب إرادة كبرى واعتماد مقاربات ووسائل تقنية ومالية وبشرية ومادية هامة.
وأشار بهذا الخصوص، إلى العمل الذي يضطلع به المغرب والسنغال، من خلال تقديم مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن في افريقيا، والمعروفة ب(مبادرة س3)، والتي عملا على بلورتها انطلاقا من تولي السينغال لرئاسة "الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا" (نيباد) وكذا رئاسة المغرب لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب22)، مشددا في هذا الخصوص على الترابط الوثيق القائم بين قضايا الهجرة والاستقرار وتردي وضعية التربة.
كما تطرق السيد الحافي إلى ما راكمه المغرب من خبرة وتجربة مهمة تمكنه من تطوير التعاون جنوب /جنوب وإغناء هذا التعاون وترسيخ ثقافة العمل الافريقي الذي يجب أن يطورها الفاعلون الأفارقة، مشددا على أهمية مضاعفة الدول الإفريقية لجهودها لتحقيق هذا الهدف وتعزيز تبادل التجارب والخبرات من "أجل جعل التعاون جنوب/جنوب محورا لسياساتنا".