مجلس جهة الرباط ، سلا، القنيطرة يصادق على برنامج التنمية الجهوية باسثتمارات إجمالية ناهزت 46 مليار و600 مليون درهم

صادق مجلس جهة الرباط ، سلا ، القنيطرة ، اليوم الاثنين، خلال أشغال دورته العادية لشهر يوليوز 2017 ، بإجماع أعضائه على برنامج التنمية الجهوية الذي رصدت له استثمارات إجمالية ناهزت 46 مليار و600 مليون درهم ،بلغت مساهمة مجلس الجهة فيها 5 ملايير و500 مليون درهم .

و يرتكز برنامج التنمية الجهوية على ثلاثة محاور استراتيجية أساسية ، منها المحور الاجتماعي ويهم تمكين الجميع من فرص متساوية للنجاح وتحقيق حياة أفضل ، والمحور المجالي ويهم بناء تنمية مستدامة ومتوازنة ومتناسقة بكافة أنحاء الجهة، والمحور الاقتصادي ويقوم على تحرير الطاقات والقدرات للنهوض بالاقتصاد .

وأبرز رئيس مجلس جهة الرباط ، سلا، القنيطرة السيد عبد الصمد سكال في تصريح للصحافة عقب انتهاء اشغال هذه الدورة ، التي حضرها والي الجهة ، عامل عمالة الرباط ، محمد امهيدية ، الاهمية التي يكتسيها برنامج التنمية الجهوية الذي تمت صياغته في إطار مقاربة تشاركية واسعة ، ساهم فيها جميع الفاعلين من جماعات ترابية وإدارات ومجتمع مدني مشيرا إلى أن كل محور من المحاور الاساسية الثلاثة التي ينبني عليها هذا البرنامج التنموي (الاجتماعي والاقتصادي والمجالي) ،يتضمن ثلاثة اوراش كبرى كل ورش منها يضم عدة مشاريع ،بما مجموعه 80 مشروعا على مستوى الجهة .

واعتبر أن برنامج التنمية الجهوية لجهة الرباط ، سلا ، القنيطرة ، طموح وواقعي ويستهدف تحقيق تنمية مستدامة ومنسجمة بالجهة التي تتوفر على إمكانيات كبيرة في مختلف المجالات مقابل مؤشرات تنمية بشرية "مزعجة ومقلقة" وتحديات كبرى مسجلة في مجال التنمية المجالية .

وبخصوص موارد التمويل ، أشار رئيس مجلس الجهة إلى أنه رصدت للبرنامج التنموي الجهوي استثمارات مهمة بقيمة 46 مليار و600 مليون درهم ، ساهم فيه مجلس الجهة بمبلغ 5 ملايير و500 مليون من ميزانيته .

ويشتمل المحور الاجتماعي للبرنامج التنموي للجهة ، ثلاثة أوراش منها ورش مواكبة تعزيز وتحسين الكفاءات من خلال تعزيز التعليم بالمناطق القروية وشبه الحضرية والمحرومة ،وورش توفير إطار عيش ذي جودة ، وتأهيل المناطق القروية ، والتأهيل الحضري ، وتطوير العرض الصحي ، ثم ورش النهوض بالثقافة والرياضة عبر تطوير الهندسة الترابية في التنشيط الثقافي ، والنهوض بالثقافة والتراث ، وتطوير الأنشطة الرياضية والترفيهية .

ويرتكز المحور المجالي على بناء وتنمية مستدامة ومتوازنة ومتناسقة بكافة أنحاء الجهة من خلال ثلاثة أوراش كبرى ، تهم إعادة بناء التوازنات البيئية الكبرى من خلال حماية وتطوير البيئة وتحسين الخدمات الاساسية وتطوير أدوات المعرفة والتنسيق ، وورش مواكبة تحول العالم القروي ، ثم ورش تجهيز وربط مختلف المكونات الترابية بالجهة .

ويقوم المحور الاقتصادي على تحرير الطاقات والقدرات للنهوض بالاقتصاد من خلال دعم الابتكار والقطاعات الاقتصادية وتعزيز الجاذبية الاقتصادية ، وتعزيز التنمية المقاولاتية بجميع اشكالها .