سعد الدين العثماني وديمتري ميدفيديف يبرزان بالرباط الآفاق الواسعة والواعدة لتطوير العلاقات بين البلدين

أخبارنا المغربية - و.م.ع

 

أكد رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني والوزير الأول الروسي السيد ديمتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء بالرباط، الآفاق الواسعة والواعدة لتطوير علاقات التعاون بين البلدين. وأبرز رئيس الحكومة، في لقاء صحفي مشترك مع الوزير الأول الروسي عقب ترأسهما لجلسة عمل مغربية روسية موسعة، الأهمية الاقتصادية والسياسية لزيارة السيد ديمتري ميدفيديف للمغرب في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي تم توقيعها بين البلدين خلال الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا سنة 2016.

وسجل السيد سعد الدين العثماني أن البلدين يوليان أهمية بالغة لتطوير العلاقات في القطاعات ذات الأولوية المرتبطة بمجالات الطاقة والصناعة والفلاحة، مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل الرفع من المبادلات التجارية.

وقال إن الجانب الروسي عبر عن رغبته في الرفع من وارداته الفلاحية من المغرب، مشيرا إلى أن روسيا تستورد ثلث حاجياتها من البواكر والحوامض من المملكة. وأضاف رئيس الحكومة أنه "بتعليمات ملكية سامية، فإن المغرب ملتزم بفتح المجال لتعزيز التعاون العسكري والأمني مع روسيا". وأبرز من جهة أخرى أن الجانبين المغربي والروسي تبادلا ، بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها السيد ديمتري ميدفيديف للمغرب منذ يوم أمس الثلاثاء، وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية والاقليمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التزام المغرب تجاه القارة الإفريقية، مسجلا في هذا الصدد أن الطرفين تدارسا سبل إقامة شراكة لتعزيز حضورهما بإفريقيا.

وعبر السيد العثماني عن اهتمام المغرب بتعزيز الشراكة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي في إطار سعيه لتعزيز تموقعه الدولي وتحقيق توازن في علاقاته الخارجية، مؤكدا على أن تقوية التعاون مع هذا التكتل سيفتح أمام المغرب سوقا بأكثر من 200 مليون مستهلك.

من جانبه، أشار الوزير الأول الروسي إلى أن آفاقا واسعة تنتظر الشراكة المغربية مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، خاصة بعد توقيع المغرب لمذكرة تفاهم مهدت الطريق لتأسيس أول مجموعة عمل بين الطرفين.

وأوضح أن الجانبين المغربي والروسي تدارسا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة والتكنولوجيات الجديدة والفلاحة والتعليم والتكوين المهني والتعاون العسكري والأمني.

وأفاد أن قطاع الطاقة يشكل أحد أوجه التعاون المهمة بين البلدين، خاصة في مجال الغاز الطبيعي المسال، مضيفا أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع المغرب في مجال الطاقة النووية والطاقات المتجددة بالنظر إلى الظروف الطبيعية المواتية التي يزخر بها المغرب. وفي المجال السياحي، سجل السيد ميدفيديف ارتفاع السياح الروس الوافدين على المغرب منذ إلغاء المغرب للتأشيرة عام 2005.

وتميزت جلسة العمل الموسعة المغربية الروسية بالتوقيع على 11 اتفاقا للتعاون تهم مجالات التعاون الجمركي والفلاحي والعسكري والدبلوماسي والإداري والتجاري والثقافي والنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة