الإقصاء من مونديال روسيا يخيب أمال التونسيين في نسورهم
أخبارنا المغربية : و.م.ع
بدت خيبة الأمل واضحة على جماهير كرة القدم في تونس على إثر هزيمة منتخب "نسور قرطاج" القاسية بخمسة أهداف مقابل اثنين، أمس السبت، أمام منتخب بلجيكا بموسكو ضمن مباريات الجولة الثانية في المجموعة السابعة من مونديال روسيا 2018.
وانعكست خيبة أمل التونسيين بشكل واضح في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزية والصحف الصادرة اليوم الأحد، بعد أن كان عشاق كرة القدم في تونس ي منون النفس بالتأهل إلى الدور الثاني أو تحقيق نتائج جيدة على غرار تلك التي حققها منتخب 1978 قبل أربعين عاما.
وترددت صدمة الخماسية التي تكبدها المنتخب التونسي أمام بلجيكا في البيوت والمقاهي والقنوات الإذاعية والمواقع الإلكترونية والساحات التي حج إليها الجمهور لمشاهدة المباراة أمام شاشات ضخمة. وسلط المحللون الرياضيون انتقاداتهم على المدرب نبيل معلول بعد أن هالهم انهيار نسور قرطاج بتلك "الطريقة المريعة"، معتبرين أن جراب المدرب خلت من أي زاد تكتيكي.
فتحت عنوان "هل يجب محاكمة معلول؟"، كتبت صحيفة "الشروق" على صدر صفحتها الأولى اليوم، أن مدرب المنتخب التونسي "أسال دموع الجماهير وتسبب في خيبة وطنية كبرى". وسلطت الصحيفة سهام النقد اللاذع لأداء "نسور قرطاج" الذي قالت إنه "تكبد هزيمة مذلة، أمام بلجيكا، جعلته خارج المونديال قبل نهاية الدور الأول ليخيب بذلك آمال الجماهير التونسية التي بنت قصورا من الأحلام ممنية النفس على الأقل بمردود مشرف بعد الخيبة أمام الانجليز".
واعتبرت الصحيفة أنه "لا يمكن للهزيمة المذلة التي مني بها المنتخب التونسي أن تمر مرور الكرام لأن الأمر يتجاوز الأداء الرياضي ويمكن اعتباره جريمة خداع للشعب التونسي وتلاعبا بأحاسيسه ومشاعره". وأضافت أن هذه "النكسة جاءت لتؤكد حالة الضياع التي يعيشها لاعبو المنتخب منذ تولي المدرب نبيل معلول تدريبه".
وتحت عنوان "خماسية مذلة"، كتبت صحيفة "الصباح" في صفحتها الأولى: "منتخب الفضيحة خرج من الباب الصغير"، مبرزة أن الهزيمة أمام بلجيكا هي الأثقل في تاريخ مشاركات المنتخب التونسي في المونديال.
واعتبرت أن زملاء فاروق بن مصطفى "خيبوا آمال التونسيين الذين كانوا ينتظرون ردة فعل قوية بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية ضد إنجلترا (2-1)"، مضيفة أن "اللاعبين دون استثناء كانوا أشباحا، وكان أداؤهم الأسوأ على مر الأجيال التي تعاقبت على المنتخب (...) وأساءوا بهذا الوجه الباهت لسمعة كرتنا وأكدوا أننا أضعف منتخب في هذه الدورة".
وكتبت صحيفة "المغرب" تحت عنوان "المهزلة"، أن مشاركة المنتخب التونسي في المونديال "انتهت بأسوأ صورة"، حيث "تكبدت الكرة التونسية أثقل هزيمة في تاريخها أمام المنتخب البلجيكي الذي استأسد وكان رحيما بمنتخبنا لأنه كان بإمكانه أن يهزمه هزيمة أثقل".
وقال المدرب التونسي فوزي البتزرتي في تصريح لإذاعة "جوهرة إف إم" إنه لم يكن يتوقع هذه الخسارة للمنتخب التونسي، معتبرا أن "المنتخب البلجيكي منتخب كبير يتوفر على لاعبين ممتازين وأنه ينبغي التحلي بالواقعية لأن منتخب بلجيكا يمكنه الفوز بكأس العالم في حين أن المنتخب التونسي كان مرهقا على المستوى البدني".
وحملت التدوينات ومواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية للمدرب وللجامعة التونسية لكرة القدم، فيما قدم معلول اعتذاره للشعب التونسي، قائلا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد انتهاء المباراة "اعتذر للشعب التونسي الذي عاش على حلم جميل لمدة عام أي قبل انطلاق كأس العالم"، مضيفا "هذه إمكانياتنا، ويجب أن نواصل العمل ونطور أنفسنا".
وتابع المدرب التونسي "أنا أشعر بخيبة أمل لأنها هزيمة كبيرة وقاسية علينا، لم نتوقع أن نتعرض للخسارة بهذه النتيجة"، مشيرا إلى أن المنتخب البلجيكي كان الأفضل على جميع المستويات واستحق انتصاره بجدارة.
وبهذه الهزيمة أصبح المنتخب التونسي يتذيل ترتيب مجموعته بدون نقاط، فيما تتصدر بلجيكا المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق ثلاث نقاط عن بريطانيا.