فاس باتت تتوفر على مركز متطور لفرز وتثمين نفاياتها
أخبارنا المغربية - و.م.ع
بافتتاح مركز متطور لفرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية ، أول أمس الاثنين ، تكون مدينة فاس قد دخلت عهدا جديدا يجعلها تتطابق ، في معالجتها البيئية ، مع متطلبات البرنامج الوطني للنفايات المنزلية من خلال تطوير قطاع الفرز وإعادة التدوير والتثمين الطاقي.
ففي جماعة عين بيضا قرب فاس، افتتح هذا المركز الذي يعتبر "الأكبر من نوعه بالمغرب وإفريقيا في مجال فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية باستخدام تقنيات نصف أوتوماتيكية في عمليات المعالجة من الجيل الجديد"، بحضور شخصيات وازنة ضمنهم الوزيرة الإيفوارية المكلفة بالصرف الصحي والنظافة آن ديزيريه أولوتوه والكاتب العام لولاية فاس مكناس وعدد من المنتخبين والدبلوماسيين العرب والأفارقة المعتمدين بالمغرب. وقال الرئيس المدير العام لمجموعة (أوزون) للبيئة والخدمات عزيز البدراوي ، للصحافة خلال حفل الافتتاح ، إن "هذا المشروع الضخم الذي نفتتحه في 5 نونبر، سيمكن من معالجة وتثمين نحو 300 طن في اليوم من النفايات قابلة للتوسعة مستقبلا إلى 600 طن يوميا".
ويمتد المركز الذي أنجز باستثمارات مالية تناهز 54 مليون درهم بفضل شراكة بين كل من مجموعة (أوزون) للبيئة والخدمات وجماعة فاس والبنك المغربي للتجارة الخارجية، على مساحة ستة هكتارات، فيما يقدر معدل استرداده ب2ر28 في المائة.
وتابع السيد البدراوي أن هذه الوحدة "التي تعمل وفق معايير فرز نصف أوتوماتيكية اعتمادا على تكنولوجيا ألمانية، تقوم بفرز ميكانيكي للنفايات المجمعة ثم تنتقل إلى تكرير يدوي بواسطة عمال خضعوا لتكوين لهذه الغاية".
وأشار إلى أنه فضلا عن بعده البيئي، فإن المركز الجديد لفرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية، يساهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي عبر خلقه ل50 منصب شغل مباشر وإتاحته ل200 فرصة شغل غير مباشر، وذلك في احترام لشروط الصحة والسلامة في العمل، مضيفا أن ما لا يقل عن 32 مختصا سيتم توظيفهم بعد الانتهاء من تكوين في مجال التقنيات الجديدة للفرز.
وحرصا منها على توفير إمكانيات ذات جودة، عهدت مجموعة أوزون بتجهيز المركز لمهنيين ألمان لما يتمتعون به خبرات عالمية على مستوى تثمين النفايات والطاقات المتجددة.
وترتبط جماعة فاس ومجموعة (أوزون) للبيئة والخدمات بعقد قيمته المالية 150 مليون درهم، يقضي بجمع 1200 طن من النفايات يوميا.
وكان حفل افتتاح المركز فرصة للدبلوماسيين الأفارقة والعرب الحاضرين للوقوف على تجربة مجموعة أوزون-المغرب على مستوى تدبير وتثمين النفايات، والتشديد على أهمية تبادل الخبرات بين بلدانهم والمغرب في المجال.
وأشادت الوزيرة الإيفوارية المكلفة بالصرف الصحي والنظافة في تصريح للصحافة، بتدشين هذا المركز "الأول من نوعه بالمغرب وإفريقيا"، مضيفة أن المملكة وجمهورية الكوت ديفوار " بلدان شقيقان يعملان في إطار التعاون جنوب-جنوب وبمنطق رابح-رابح من خلال مشاريع مهمة". وقالت "لقد جئنا لبلورة التزامنا المتبادل لاحترام بيئتنا وتحسين إطار عيش ساكنتنا"، مفيدة بأن مجموعة (أوزون) حاضرة أيضا في الكوت ديفوار، وسيعهد إليها تدبير نفايات أربع مدن ساحلية وسياحية.
ويضطلع المركز الذي يشمل مواقف للشاحنات والعربات ومحطات الأمن ووحدة الفرز ومنطقة التخزين ومطحنة للمواد البلاستيكية وحوض لغسل المواد البلاستيكية ومرافق صحية ومركز إداري ومحطة للمحولات الكهربائية، بمهمة تثمين النفايات من خلال عملية الفرز وإعادة التدوير، ما سيساهم بشكل فعال في ضمان "الإدارة المثلى" للنفايات المنزلية وما شابهها في مدينة فاس.
وتعمل مجموعة (أوزون) في مجال جمع النفايات بفاس وبعدد من المدن المغربية، كما لديها فروع في كل من مالي والسودان والكوت ديفوار. ويعمل لدى الشركة حاليا أكثر من 7500 شخص ولديها أسطول يتكون من 1200 عربة.
ومكنت خبرة الشركة التي تشمل النظافة وجمع النفايات وفرزها وتثمينها وتدويرها من الحصول على شهادات الجودة ضمنها إيزو 9001 وإيزو 14001.
وتوجد في خزينة مجموعة أوزون الحاصلة على تصنيف ضريبي (درجة أ) من طرف المديرية العامة للضرائب ، أيضا ، الجائزة الإفريقية للتنمية في مجال تدبير النفايات خلال 2017، بعد أن كانت تلقت شهادة اعتراف تقديرا لمساهمتها في نظافة مدينة العيون التي ظفرت في 2015 بجائزة منظمة المدن العربية للأمن البيئي.