الباكوري يسلط الضوء بجوهانسبورغ على التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة
أخبارنا المغربية - و.م.ع
سلط الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، السيد مصطفى الباكوري، اليوم الأربعاء بجوهانسبورغ، الضوء على التجربة المغربية الناجحة في مجال تطوير الطاقات المتجددة.
وأوضح السيد الباكوري خلال حلقة نقاش حول دينامية التحويل في إفريقيا، المنظمة في إطار المنتدى الإفريقي حول الاستثمار (7-9 نونبر)، أن المملكة اعتمدت استراتيجية مندمجة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعلت من التنمية الصناعية والترابية وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، محاور تكميلية للنهوض بالطاقات المتجددة.
واستعرض السيد الباكوري الفرص المتوفرة في هذا القطاع الواعد التي تمكن من تعميم الولوج إلى الكهرباء بتكاليف منخفضة، مشيرا إلى أن إفريقيا، التي تعرف نموا ديموغرافيا مهما، تسجل حاجيات هيكلية كبرى في مجال الولوج إلى الكهرباء، ولذلك ينبغي إنجاز مشاريع مبتكرة في هذا المجال.
وأشار في هذا الصدد إلى محطة نور-ورزازات للطاقة الشمسية، وهو المشروع الضخم الذي تديره الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، والذي يراد منه أن يكون أكبر مركب طاقي في العالم بأربع محطات شمسية متعددة التكنولوجيات، والمنجزة في إطار الاحترام التام للمعايير الدولية، سواء على المستوى التكنولوجي أو البيئي.
واعتبر السيد الباكوري أن اللجوء إلى الطاقات المتجددة في المغرب يشكل خيارا مناسبا يضع الأسر في صلب الاهتمامات، ويمكن من مواكبة التنمية الاقتصادية المتسارعة التي تعرفها المملكة.
ودعا الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة مختلف الفاعلين الأفارقة إلى العمل سويا من أجل إنعاش التنمية وضمان تقدم القارة، مسلطا الضوء على الأهمية التي يوليها المغرب للتعاون الإفريقي.
وذكر بأن المغرب دخل منذ 2010 في شراكة مع البنك الإفريقي للتنمية وجهات مانحة أخرى، وهي الخطوة التي مكنت مركب نور- ورزازات من أن يخرج إلى حيز الوجود بتكلفة جد تنافسية.
وأضاف السيد الباكوري أن المغرب، الذي وضع أهداف تنموية حسب جداول زمنية محددة، مستعد دائما لتقاسم تجربته مع جميع الدول الإفريقية التي برهنت على اهتمام كبير للاستلهام من التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة.
ويتوخى المنتدى الإفريقي حول الاستثمار أن يكون منصة لتعبئة الاستثمار المبتكر. وتتميز هذه التظاهرة بمشاركة الفاعلين المؤسساتيين، وصناديق المعاشات، والصناديق السيادية، والمستثمرين الخواص، الذين سيحاولون تعبئة رؤوس الأموال التي من شأنها تسهيل التحول الاقتصادي في إفريقيا.