بدء أشغال المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية بالقاهرة بمشاركة المغرب

افتتحت، اليوم الإثنين بالقاهرة، أشغال المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية بمشاركة عدد من وزراء الثروة المعدنية العرب وكبار المسؤولين بالمؤسسات العربية التي تعنى بقطاع التعدين. ويمثل المملكة في هذا الملتقى، مسؤولون بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، والمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن وأساتذة جامعيون. ويروم هذا اللقاء العربي، الذي تنظمه وزارة الطاقة والثروة المعدنية المصرية بتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، تحت شعار "الاستثمار التعديني والتنمية الاقتصادية" التعريف بواقع وآفاق قطاع التعدين العربي والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية عربيا ودوليا ، فضلا عن تعزيز تنمية الاستثمارات العربية البينية في القطاع.

كما يهدف إلى تبادل التجارب بين الخبراء العرب والأجانب إضافة إلى تعزيز التكامل العربي في قطاع التعدين ، واستخدام التقنيات الحديثة في مجموع سلسلة الصناعات التعدينية.

ويتوخى ايضا جذب رؤوس أموال عربية وأجنبية وتعزيز دور الصناعات التعدينية في الرفع من القيمة المضافة وتوفير فرص عمل ، فضلا عن تطوير استغلال وتسويق الثروات المعدنية العربية في ضوء التحولات التجارة الدولية ، وكذا التنسيق والتكامل العربي البيئي والعربي الدولي في تنفيذ المشاريع التعدينية والبحوث العلمية ذات الصلة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن الاستراتيجية العربية في مجال الطاقة يتعين أن تقوم ، على ثلاثة محاور تتعلق بتبني سياسات تمكن المنطقة العربية من الحفاظ على مكانتها الاستراتيجية في أسواق الطاقة العالمية، خاصة وأن قطاع الطاقة يمثل رافدا أساسيا للدخل الوطني في عدد من هذه الدول ، والانتقال إلى الاعتماد التدريجي على الطاقة المتجددة في ما يسمى بـ "مزيج الطاقة الوطني" في الدول العربية، وتعزيز التوجه نحو التكامل العربي بكل مستوياته من خلال الجهود المبذولة لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء. وأضاف أبو الغيط ،أن الدول العربية تعتمد اعتمادا شبه كامل على مصادر النفط والغاز الطبيعي لتلبية متطلباتها من الطاقة، حيث شكل هذان المصدران حوالي 99 بالمائة من إجمالي استهلاك الطاقة في الدول العربية عام 2017 ، مشيرا إلى أن هذا الوضع يقتضي وضع تصور استراتيجي متعدد الأبعاد.

وينظم موازاة مع جلسات هذا المؤتمر، الذي ينعقد كل عامين في إحدى الدول العربية، معرض للتعريف بأحدث التقنيات في المجال التعديني.

وسيتم على هامش هذا الملتقى، عقد الاجتماع التشاوري السابع لوزراء الثروة المعدنية العرب.